الشاذلى ال غزلى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ( الشاذلى ال غزلى ) ( لكل شىء نهاية الا سحر القلم باق لا ينتهى)


    الشَّاعر الأندلسي : ابن زيدون

    أبوالحسن آل غزالي
    أبوالحسن آل غزالي
    Admin


    المساهمات : 262
    تاريخ التسجيل : 20/10/2009
    العمر : 38

    الشَّاعر الأندلسي : ابن زيدون Empty الشَّاعر الأندلسي : ابن زيدون

    مُساهمة  أبوالحسن آل غزالي الجمعة أغسطس 16, 2019 6:21 am

    أضْحَى التّنائي بَديلاً عنْ تَدانِينَا،
    وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا

    ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا
    حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا

    مَنْ مبلغُ الملبسِينا، بانتزاحِهمُ،
    حُزْناً، معَ الدهرِ لا يبلى ويُبْلينَا

    أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا
    أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا

    غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الهوَى فدعَوْا
    بِأنْ نَغَصَّ، فَقالَ الدهر آمينَا

    فَانحَلّ ما كانَ مَعقُوداً بأَنْفُسِنَا؛
    وَانْبَتّ ما كانَ مَوْصُولاً بأيْدِينَا

    وَقَدْ نَكُونُ، وَمَا يُخشَى تَفَرّقُنا،
    فاليومَ نحنُ، ومَا يُرْجى تَلاقينَا

    يا ليتَ شعرِي، ولم نُعتِبْ أعاديَكم،
    هَلْ نَالَ حَظّاً منَ العُتبَى أعادينَا

    لم نعتقدْ بعدكمْ إلاّ الوفاء لكُمْ
    رَأياً، ولَمْ نَتَقلّدْ غَيرَهُ دِينَا

    ما حقّنا أن تُقِرّوا عينَ ذي حَسَدٍ
    بِنا، ولا أن تَسُرّوا كاشِحاً فِينَا

    كُنّا نرَى اليَأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه،
    وَقَدْ يَئِسْنَا فَمَا لليأسِ يُغْرِينَا

    بِنْتُم وَبِنّا، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَا
    شَوْقاً إلَيكُمْ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا

    نَكادُ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنا،
    يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تأسّينَا

    حَالَتْ لِفقدِكُمُ أيّامُنا، فغَدَتْ
    سُوداً، وكانتْ بكُمْ بِيضاً لَيَالِينَا

    إذْ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ من تألُّفِنا؛
    وَمَرْبَعُ اللّهْوِ صَافٍ مِنْ تَصَافِينَا

    وَإذْ هَصَرْنَا فُنُونَ الوَصْلِ دانية ً
    قِطَافُها، فَجَنَيْنَا مِنْهُ ما شِينَا

    ليُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السّرُورِ فَما
    كُنْتُمْ لأروَاحِنَ‍ا إلاّ رَياحينَ‍ا

    لا تَحْسَبُوا نَأيَكُمْ عَنّا يغيّرُنا؛
    أنْ طالَما غَيّرَ النّأيُ المُحِبّينَا!

    وَاللهِ مَا طَلَبَتْ أهْواؤنَا بَدَلاً
    مِنْكُمْ، وَلا انصرَفتْ عنكمْ أمانينَا

    يا سارِيَ البَرْقِ غادِ القصرَ وَاسقِ به
    مَن كانَ صِرْف الهَوى وَالوُدَّ يَسقينَا

    وَاسألْ هُنالِكَ: هَلْ عَنّى تَذكُّرُنا
    إلفاً، تذكُّرُهُ أمسَى يعنّينَا؟

    وَيَا نسيمَ الصَّبَا بلّغْ تحيّتَنَا
    مَنْ لَوْ على البُعْدِ حَيّا كان يحيِينا

    فهلْ أرى الدّهرَ يقضينا مساعفَة ً
    مِنْهُ، وإنْ لم يكُنْ غبّاً تقاضِينَا

    رَبيبُ مُلكٍ، كَأنّ اللَّهَ أنْشَأهُ
    مِسكاً، وَقَدّرَ إنشاءَ الوَرَى طِينَا

    أوْ صَاغَهُ وَرِقاً مَحْضاً، وَتَوجهُ
    مِنْ نَاصِعِ التّبرِ إبْداعاً وتَحسِينَا

    إذَا تَأوّدَ آدَتْهُ، رَفاهِيّة ً،
    تُومُ العُقُودِ، وَأدمتَهُ البُرَى لِينَا

    كانتْ لَهُ الشّمسُ ظئراً في أكِلّته،
    بَلْ ما تَجَلّى لها إلاّ أحايِينَا

    كأنّما أثبتَتْ، في صَحنِ وجنتِهِ،
    زُهْرُ الكَوَاكِبِ تَعوِيذاً وَتَزَيِينَا

    ما ضَرّ أنْ لمْ نَكُنْ أكفاءه شرَفاً،
    وَفي المَوَدّة ِ كافٍ مِنْ تَكَافِينَا؟

    يا رَوْضَة ً طالَما أجْنَتْ لَوَاحِظَنَا
    وَرْداً، جَلاهُ الصِّبا غضّاً، وَنَسْرِينَا

    ويَا حياة ً تملّيْنَا، بزهرَتِهَا،
    مُنى ً ضروبَاً، ولذّاتٍ أفانينَا

    ويَا نعِيماً خطرْنَا، مِنْ غَضارَتِهِ،
    في وَشْيِ نُعْمَى ، سحَبنا ذَيلَه حينَا

    لَسنا نُسَمّيكِ إجْلالاً وَتَكْرِمَة ً؛
    وَقَدْرُكِ المُعْتَلي عَنْ ذاك يُغْنِينَا

    إذا انفرَدَتِ وما شُورِكتِ في صِفَة ٍ،
    فحسبُنا الوَصْفُ إيضَاحاً وتبْيينَا

    يا جنّة َ الخلدِ أُبدِلنا، بسدرَتِها
    والكوثرِ العذبِ، زقّوماً وغسلينَا

    كأنّنَا لم نبِتْ، والوصلُ ثالثُنَا،
    وَالسّعدُ قَدْ غَضَّ من أجفانِ وَاشينَا

    إنْ كان قد عزّ في الدّنيا اللّقاءُ بكمْ
    في مَوْقِفِ الحَشرِ نَلقاكُمْ وَتَلْقُونَا

    سِرّانِ في خاطِرِ الظّلماءِ يَكتُمُنا،
    حتى يكادَ لسانُ الصّبحِ يفشينَا

    لا غَرْوَ في أنْ ذكرْنا الحزْنَ حينَ نهتْ
    عنهُ النُّهَى ، وَتركْنا الصّبْرَ ناسِينَا

    إنّا قرَأنا الأسَى ، يوْمَ النّوى ، سُورَاً
    مَكتوبَة ً، وَأخَذْنَا الصّبرَ تلقينا

    أمّا هواكِ، فلمْ نعدِلْ بمَنْهَلِهِ
    شُرْباً وَإنْ كانَ يُرْوِينَا فيُظمِينَا

    لمْ نَجْفُ أفقَ جمالٍ أنتِ كوكبُهُ
    سالِينَ عنهُ، وَلم نهجُرْهُ قالِينَا

    وَلا اخْتِياراً تَجَنّبْناهُ عَنْ كَثَبٍ،
    لكنْ عَدَتْنَا، على كُرْهٍ، عَوَادِينَا

    نأسَى عَليكِ إذا حُثّتْ، مُشَعْشَعَة ً،
    فِينا الشَّمُولُ، وغنَّانَا مُغنّينَا

    لا أكْؤسُ الرّاحِ تُبدي من شمائِلِنَا
    سِيّما ارْتياحٍ، وَلا الأوْتارُ تُلْهِينَا

    دومي على العهدِ، ما دُمنا، مُحافِظة ً،
    فالحرُّ مَنْ دانَ إنْصافاً كما دينَا

    فَما استعضْنا خَليلاً منكِ يحبسُنا
    وَلا استفدْنا حبِيباً عنكِ يثنينَا

    وَلَوْ صبَا نحوَنَا، من عُلوِ مطلعه،
    بدرُ الدُّجى لم يكنْ حاشاكِ يصبِينَا

    أبْكي وَفاءً، وَإنْ لم تَبْذُلي صِلَة ً،
    فَالطّيفُ يُقْنِعُنَا، وَالذّكرُ يَكفِينَا

    وَفي الجَوَابِ مَتَاعٌ، إنْ شَفَعتِ بهِ
    بيضَ الأيادي، التي ما زِلتِ تُولينَا

    إليكِ منّا سَلامُ اللَّهِ ما بَقِيَتْ
    صَبَابَة ٌ بِكِ نُخْفِيهَا، فَتَخْفِينَا


    عدل سابقا من قبل أبوالحسن آل غزالي في الإثنين أغسطس 19, 2019 11:41 pm عدل 1 مرات
    أبوالحسن آل غزالي
    أبوالحسن آل غزالي
    Admin


    المساهمات : 262
    تاريخ التسجيل : 20/10/2009
    العمر : 38

    الشَّاعر الأندلسي : ابن زيدون Empty كمْ ذا أريدُ ولا أرادُ؟

    مُساهمة  أبوالحسن آل غزالي الجمعة أغسطس 16, 2019 6:23 am

    كمْ ذا أريدُ ولا أرادُ؟
    يا سوء ما لقيَ الفؤادُ

    أصفي الودادَي مدلَّلاً،
    لْمْ يَصْفُ لي مِنْهُ الوِدَادُ

    يقضي عليّ دلالُهُ،
    في كُلّ حِينٍ، أوْ يَكادُ

    كيفَ السّلوّ عنِ الّذي
    مثوُاهُ من قلبي السّوادُ؟

    ملكَ القلوبَ بحسنِهِ،
    فَلَها، إذا أمَرَ، انْقِيادُ

    يا هاجرِي كمْ أستفيدُ
    الصّبرَ عَنْكَ، فَلا أْفَادُ

    ألاّ رثيْتَ لمنْ يبيتُ،
    وحشوُ مقلتِهِ السّهادُ؟

    إنْ أجْنِ ذَنْباً في الهَوَى ،
    خطأً، فقد يَكبو الجوادُ

    كانَ الرّضَى ، وأعيذُهُ
    أنْ يعقبَ الكونَ الفسادُ


    عدل سابقا من قبل أبوالحسن آل غزالي في الإثنين أغسطس 19, 2019 11:42 pm عدل 1 مرات
    أبوالحسن آل غزالي
    أبوالحسن آل غزالي
    Admin


    المساهمات : 262
    تاريخ التسجيل : 20/10/2009
    العمر : 38

    الشَّاعر الأندلسي : ابن زيدون Empty ودّع الصبرَ محبّ ودّعك

    مُساهمة  أبوالحسن آل غزالي الجمعة أغسطس 16, 2019 6:25 am

    ودّع الصبرَ محبّ ودّعك
    ذائع مِن سرّه ما اِستودَعك

    يقرع السنّ على أَن لم يكن
    زادَ في تلك الخطى إذ شيّعك

    يا أَخا البدرِ سناء وسنى
    حفظ اللَه زماناً أطلَعك

    إن يطُل بعدك ليلي فلكم
    بتّ أشكو قصرَ الليل مَعك
    .


    عدل سابقا من قبل أبوالحسن آل غزالي في الإثنين أغسطس 19, 2019 11:42 pm عدل 1 مرات
    أبوالحسن آل غزالي
    أبوالحسن آل غزالي
    Admin


    المساهمات : 262
    تاريخ التسجيل : 20/10/2009
    العمر : 38

    الشَّاعر الأندلسي : ابن زيدون Empty رد: الشَّاعر الأندلسي : ابن زيدون

    مُساهمة  أبوالحسن آل غزالي الجمعة أغسطس 16, 2019 6:27 am

    أأُجفى بلا جُرْمٍ، وَأُقْصَى بلا ذَنْبِ،
    سوَى أنّني مَحْضُ الهَوى ، صَادقُ الحبَّ

    أغاديكَ بالشكوى ، فأضْحي على القِلى ،
    وأرجوك للعُتبَى ، فأظفرُ بالعتْبِ

    فديتُكَ، ما للماء، عذباً على الصّدى ،
    وَإنْ سُمتَني خَسفاً، مَحَلُّكَ من قلبي

    وَلَوْلاَكَ، ما ضَاقتْ حشايَ، صَبابة ً،
    جَعلتُ قِرَاها الدّمعَ سكباً على سكبِ


    عدل سابقا من قبل أبوالحسن آل غزالي في الإثنين أغسطس 19, 2019 11:47 pm عدل 1 مرات
    أبوالحسن آل غزالي
    أبوالحسن آل غزالي
    Admin


    المساهمات : 262
    تاريخ التسجيل : 20/10/2009
    العمر : 38

    الشَّاعر الأندلسي : ابن زيدون Empty رد: الشَّاعر الأندلسي : ابن زيدون

    مُساهمة  أبوالحسن آل غزالي الجمعة أغسطس 16, 2019 6:28 am

    ثِقي بي، يا مُعَذِّبَتي، فإنّي
    سأحْفَظُ فِيكِ ما ضَيّعْتِ مِنّي

    وَإنْ أصْبَحْتِ، قد أرْضَيتِ قَوْماً
    بسخْطي، لم يكنْ ذا فيكِ ظنّي

    وَهَلْ قَلْبٌ كقلبِكِ في ضُلُوعي،
    فأسلو عنكِ، حينَ سَلَوْتِ عَنّي؟

    تمنّتْ، أنْ تنالَ رضاكِ، نفسِي،
    فكانَ، منيّة ً، ذاكَ التّمنّي

    ولمْ أجنِ الذّنوبَ فتحقدِيهَا،
    ولكنْ عادة ٌ منكِ التّجنّي


    عدل سابقا من قبل أبوالحسن آل غزالي في الإثنين أغسطس 19, 2019 11:48 pm عدل 1 مرات
    أبوالحسن آل غزالي
    أبوالحسن آل غزالي
    Admin


    المساهمات : 262
    تاريخ التسجيل : 20/10/2009
    العمر : 38

    الشَّاعر الأندلسي : ابن زيدون Empty رد: الشَّاعر الأندلسي : ابن زيدون

    مُساهمة  أبوالحسن آل غزالي الجمعة أغسطس 16, 2019 6:28 am

    أغائبة ً عنّي، وحاضرة ً معي !
    أناديكِ، لمّا عيلَ صبريَ، فاسمعي

    أفي الحقّ أن أشقى بحبّكِ، أوْ أرَى
    حَرِيقاً بأنفاسي، غَرِيقاً بأدمُعي؟

    ألا عَطْفَة ٌ تَحْيَا بِهَا نَفْسُ عَاشِقٍ
    جَعلتِ الرّدى منه بمرْأًى وَمَسمَعِ؟

    صليني، بعضَ الوصلِ، حتى تبيّني
    حقيقة َ حالي، ثمّ ما شئتِ فاصنَعي


    عدل سابقا من قبل أبوالحسن آل غزالي في الإثنين أغسطس 19, 2019 11:48 pm عدل 1 مرات
    أبوالحسن آل غزالي
    أبوالحسن آل غزالي
    Admin


    المساهمات : 262
    تاريخ التسجيل : 20/10/2009
    العمر : 38

    الشَّاعر الأندلسي : ابن زيدون Empty رد: الشَّاعر الأندلسي : ابن زيدون

    مُساهمة  أبوالحسن آل غزالي الجمعة أغسطس 16, 2019 6:29 am

    لمّا اتصلْتِ اتّصالَ الخلبِ بالكبدِ،
    ثمّ امتَزَجتِ امتِزاجِ الرّوحِ بالجسدِ

    ساء الوُشاة َ مكاني منكِ، وَاتّقدَتْ،
    في صدرِ كلّ عدوٍّ، جمرة ُ الحسدِ

    فليسخطِ الناسُ، لا أهدِ الرّضَى لهمُ،
    وَلا يَضِعْ لَكِ عَهدٌ، آخرَ الأبَدِ

    لوِ استطعتُ، إذا ما كنتِ غائبة ً،
    غضضْتُ طرفي، فلم أنظرْ إلى أحدِ


    عدل سابقا من قبل أبوالحسن آل غزالي في الإثنين أغسطس 19, 2019 11:49 pm عدل 1 مرات
    أبوالحسن آل غزالي
    أبوالحسن آل غزالي
    Admin


    المساهمات : 262
    تاريخ التسجيل : 20/10/2009
    العمر : 38

    الشَّاعر الأندلسي : ابن زيدون Empty رد: الشَّاعر الأندلسي : ابن زيدون

    مُساهمة  أبوالحسن آل غزالي الجمعة أغسطس 16, 2019 6:29 am

    هَلْ لِداعِيكَ مُجِيبُ؟
    أمْ لشاكيكَ طَبيبُ؟

    يا قَرِيباً، حِينَ يَنْأى ،
    حاضِراً، حِينَ يَغِيبُ!

    كَيْفَ يَسْلُوكَ مُحِبٌّ،
    زَانَهُ مِنْكَ حَبيبِ!

    إنّمَا أنتَ نسيمٌ،
    تَتَلَقّاهُ القُلُوبُ

    قَدْ عَلِمْنَا عِلْمَ ظَنٍّ،
    هِوَ، لا شَكّ، مُصِيبُ

    أنّ سِرّ الحُسْنِ مِمّا
    أضمرَتْ تلكَ الجيوبُ


    عدل سابقا من قبل أبوالحسن آل غزالي في الإثنين أغسطس 19, 2019 11:50 pm عدل 1 مرات
    أبوالحسن آل غزالي
    أبوالحسن آل غزالي
    Admin


    المساهمات : 262
    تاريخ التسجيل : 20/10/2009
    العمر : 38

    الشَّاعر الأندلسي : ابن زيدون Empty رد: الشَّاعر الأندلسي : ابن زيدون

    مُساهمة  أبوالحسن آل غزالي الجمعة أغسطس 16, 2019 6:30 am

    أتَهْجُرُني وَتَغْصِبُني كِتابي؟
    وَمَا في الحَقّ غَصْبي وَاجتِنَابي

    أيَجْمُلِ أنْ أُبِيحَكَ مَحضٍ وُدّي
    وأنتَ تسومُني سوءَ العذابِ

    فديتُكَ، كم تغضّ الطّرفَ دوني؛
    وكمْ أدعوكَ من خلفِ الحجابِ

    وَكَمْ لي مِنْ فُؤادِكَ، بَعدَ قُرْبٍ،
    مكانَ الشّيْبِ في نفسِ الكعابِ

    أعدْ، في عبدِكَ المظلومِ، رأياً
    تنالُ بهِ الجزيلَ منَ الثّوابِ

    وَإنْ تَبْخَلْ عَلَيْهِ، فَرُبّ دَهْرٍ
    وَهَبْتَ لَهُ رِضَاكَ بِلا حِسَابٍ


    عدل سابقا من قبل أبوالحسن آل غزالي في الإثنين أغسطس 19, 2019 11:51 pm عدل 1 مرات
    أبوالحسن آل غزالي
    أبوالحسن آل غزالي
    Admin


    المساهمات : 262
    تاريخ التسجيل : 20/10/2009
    العمر : 38

    الشَّاعر الأندلسي : ابن زيدون Empty رد: الشَّاعر الأندلسي : ابن زيدون

    مُساهمة  أبوالحسن آل غزالي الجمعة أغسطس 16, 2019 6:31 am

    سرّي وجهرِي أنّني هائمُ،
    قامَ بكَ العذرُ، فلا لائمُ

    لا ينمِ الواشي، الذي غرّني،
    ها أنَا، في ظِلّ الرّضى ، نَائِمُ

    عدْتَ إلى الوصلِ كما أشتَهي،
    فالهجرُ باكٍ، والرّضَى باسِمُ

    حسبي، أنا المظلومُ، فيما جرَى ،
    وإنْ تشأ قلتَ: أنا الظّالمُ!

    يا سائلاً عمّا بنفسي لَهُ،
    تَجَنّباً، وَهْوَ بِهِ عَالِمُ

    مَعنى الهَوَى أنْتَ وَشَخصُ المُنى ،
    دعنيَ ممّا يزعُمُ الزّاعمُ


    عدل سابقا من قبل أبوالحسن آل غزالي في الإثنين أغسطس 19, 2019 11:52 pm عدل 1 مرات
    أبوالحسن آل غزالي
    أبوالحسن آل غزالي
    Admin


    المساهمات : 262
    تاريخ التسجيل : 20/10/2009
    العمر : 38

    الشَّاعر الأندلسي : ابن زيدون Empty رد: الشَّاعر الأندلسي : ابن زيدون

    مُساهمة  أبوالحسن آل غزالي الجمعة أغسطس 16, 2019 6:32 am

    سأقنعُ منكِ بلحظِ البصرْ،
    وأرضَى بتسليمكِ المختصرْ

    وَلا أتَخَطّى التِمَاسَ المُنى ،
    وَلا أتَعَدّى اخْتِلاسَ النّظَرْ

    أصونكِ من لحظاتِ الظّنونِ،
    وأعليكِ عن خطراتِ الفكرْ

    وأحذرُ منْ لحظاتِ الرّقيبِ،
    وقدْ يستدامُ الهوى بالحذرْ
    .


    عدل سابقا من قبل أبوالحسن آل غزالي في الإثنين أغسطس 19, 2019 11:46 pm عدل 1 مرات
    أبوالحسن آل غزالي
    أبوالحسن آل غزالي
    Admin


    المساهمات : 262
    تاريخ التسجيل : 20/10/2009
    العمر : 38

    الشَّاعر الأندلسي : ابن زيدون Empty رد: الشَّاعر الأندلسي : ابن زيدون

    مُساهمة  أبوالحسن آل غزالي الجمعة أغسطس 16, 2019 6:34 am

    جازيتَني عن تمادي الوصلِ هجرَانا،
    وَعَنْ تَمادي الأسَى وَالشّوْقِ سُلوَانَا

    باللَّهِ هَل كانَ قَتلي في الهَوَى خطأً،
    أم جئتَهُ عامِداً ظلماً وعدوَانَا؟

    عهدي كعهدكَ، ما الدّنيا تغيّرُهُ،
    وَإنْ تَغَيّرَ مِنْكَ العَهْدُ ألْوَانَا

    ما صحّ ودّي، إلاّ اعتلّ ودُّكَ لي،
    وَلا أطَعْتُكَ، إلاّ زِدتَ عِصْيَانَا

    يا ألْيَنَ النّاسِ أعْطافَاً، وَأفْتَنَهُمْ
    لَحظاً، وَأعْطَرَ أنْفَاساً وَأرْدَانا

    حَسُنْتَ خَلقاً فأحسنْ لا تَسؤ خُلُقاً،
    ما خيرُ ذي الحسنِ إنْ لم يولِ إحسانَا


    عدل سابقا من قبل أبوالحسن آل غزالي في الإثنين أغسطس 19, 2019 11:44 pm عدل 1 مرات
    أبوالحسن آل غزالي
    أبوالحسن آل غزالي
    Admin


    المساهمات : 262
    تاريخ التسجيل : 20/10/2009
    العمر : 38

    الشَّاعر الأندلسي : ابن زيدون Empty رد: الشَّاعر الأندلسي : ابن زيدون

    مُساهمة  أبوالحسن آل غزالي الجمعة أغسطس 16, 2019 6:35 am

    قَدْ نَالَني مِنكَ ما حَسبي بهِ وكَفَى ،
    يا مَنْ تناهيتُ في إلطافِهِ، فجفَا

    عَلّلْتَني بالمُنى ، حَتّى إذا عَلِقَتْ
    بالنّفْسِ لم أُعْطَ مِنْ أسبابها طَرَفَا

    غيّرْتَ عن خلقٍ، قد لانَ لي زمناً
    لِينَ النّسيمِ، فَلَمّا لَذّ لي عَصَفَا

    لا يحبطنْ عملٌ، أرضاكَ صالحُهُ،
    فَفي سَبِيلكَ أنْفَقْتُ الهَوَى سَرَفَا
    .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 6:40 pm