الشاذلى ال غزلى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ( الشاذلى ال غزلى ) ( لكل شىء نهاية الا سحر القلم باق لا ينتهى)


    قصائد ابن سناء الملك

    أبوالحسن آل غزالي
    أبوالحسن آل غزالي
    Admin


    المساهمات : 262
    تاريخ التسجيل : 20/10/2009
    العمر : 38

    قصائد ابن سناء الملك Empty قصائد ابن سناء الملك

    مُساهمة  أبوالحسن آل غزالي الجمعة نوفمبر 06, 2009 5:14 am

    قال:
    البسيط
    بدولة التُّركِ عزَّت ملَّةُ العربِ وبابن أَيّوبَ ذلَّت شيعةُ الصُّلب
    وفي زمانِ ابن أَيوبٍ غَدتْ حلبٌ من أَرض مصرَ وعادت مصرُ من حلبِ
    ولابن أَيّوبٍ دانت كُلُّ مملكةٍ بالصَّفْح والصُّلحِ أَو بالْحربِ والحَرَبِ
    مظفَّرُ النَّصرِ منعوتٌ بهمته إلى العزائِم مدلولٌ على الغلَبِ
    والدَّهرُ بالقَدرِ المحتومِ يَخْدُمُه والأَرضُ بالخلقِِ والأَفلاكُ بالشُّهب
    ويَجتلي الخلقُ من راياتهِ أَبداً مبيضةَ النَّصرِ من مصفَّرة العَذَب
    إِنَّ العواصمَ كانت أيّ عاصمةٍ معصومةً بتعاليها عن الرُّتَبِ
    ما دارَ قطُّ عليها دورُ دائرةٍ كلاَّ وَلاَ وَاصَلَتْها نوبةُ النُّوبِ
    لو رامَها الدَّهرُ لم يظفَرْ بِبُغْيَتهِ ولَوْ رماهَا بِقوسِ الأُفْقِِ لم يصُب
    ولوْ أَتَى أَسدُ الأَبْراجِ مُنْتَصراً خَارتْ قوائمهُ عنها ولم يَثِبِ
    جَليسةُ النَّجْمِ في أَعْلَى منازِله وطَالما غَابَ عنْها وهْي لَمْ تَغِبِ
    تُلقِي إذا عطشت والبرقُ أَرشيةٌ كواكبَ الدَّلو في بئرٍ من السُّحب
    كُلُّ القلاعِ ترومُ السُّحبَ في صَعَدٍ إِلاَّ العواصمَ تَبْغِي السُّحبَ في صَبَب
    حتَّى أَتَى مَنْ مَنالُ النَّجْمِ مَطْلبُه يا طالبَ النَّجم قَدْ أَوْغَلْتَ في الطَّلَب
    مَنْ لو أَبى الفلكُ الدَّوارُ طاعتَه لصيَّر الرأْسَ منه موضعَ الذَّنَب
    أَتَى إِليها يقودُ البحرَ مُلتَطِماً والبِيضُ كالمَوْجِ والبَيْضَاتُ كالْحبَبِ
    تبدو الفوارسُ منه في سَوابِغِها بين النقيضين من ماءٍ ومن لهبِ
    مُسْتَلْئِمين ولولا أَنَّهم حَفِظُوا عوائدَ الحْربِ لاسْتَغْنَوا عن اليَلَبِ
    جِمَالُهم من مَغازيهم إِذا قَفَلوا حَمَّالةُ السَّبْيِ لا حمُّالةُ الحَطبِ
    فطافَ منها بركنٍ لا يقبِّلهُ إِلا أَسنَّةُ أَطرافِ القَنا السُّلُبِ
    وحلَّ من حولِها الأَقْصى على فلكٍ ودَارَ من بُرجِها الأَعلى على قُطُبِ
    وَمَانَعَتْه كمعشوقٍ تمنُّعُه أَحلى من الشَّهدِ أَو أَحْلَى من الضَّرَبِ
    فمرَّ عنها بلا غيظٍ ولا حَنَقٍ وسار عنها بلا حِقْدٍ ولا غَضَب
    تطوى البلادَ وأَهليها كتائبُه طيَّاً كما طَوتِ الكتَّابُ للكُتُبِ
    وافى الفراتَ فأَلفى فيه ذا لَجَبٍ يظلُّ يهزأُ مِنْ تَيَّارِه اللَّجِبِ
    رمَت به الجُرْدُ في التَّيارِ أَنْفسَها فعومها فيه كالتقريب والخبب
    لم ترضَ بالسُّفنِ أَن تَغْدو حواملَها فعزُّها ليس يَرْضى ذِلَّة الخَشب
    وكان علَّمها قطعَ الفراتِ به تعلُّمُ العومِ في بحر الدَّم السَّرب
    وجاوزتْه وأَبْقَى من فواقِعه درّاً ترصَّعَ فوق العُرف واللَّبَبِ
    إِلى بلادٍ أَجابت قبلما دُعيت للخاطبين ولولا الخوفُ لم تُجب
    لو لم تُجِب يُوسفاً من قبلِ دعْوَتَه لَعادَ عامِرُها كالجوسق الخَرِبِ
    خَافَتْ وخافَ وفرَّ المالكون لَها فالْمُدْنُ في رَهَب والقومُ في هَرب
    ثم استجابَتْ فلا حصنٌ بممتنعٍ مِنْها عليهِ ولا مُلْك بِمُحتَجِبِ
    وأَصبَحوا مِنْه في هَمٍّ وصبَّحهم وهُمْ سُكَارَى بكأْسِ اللَّهوِ والطَّربِ
    تفرَّغُوا لنعيم العيشِ واشْتغلوا عن الثُّغورِ بلثمِ الثَّغْرِ والشَّنَبِ
    أَرضُ الجزيرةِ لم تظفَرْ ممالِكُها بمالكٍ فطِنٍ أَو سَائِسٍ دَرِبِ
    ممالكٌ لم يُدَبِّرها مدبرها إِلا برأْي خَصِيٍّ أَو بعَقلِ صَبِي
    حتَّى أَتاها صلاحُ الدِّينِ فانْصَلَحَتْ من الفسادِ كَما صحَّتْ مِنَ الوَصَبِ
    واستعملَ الجِدَّ فيها غيرَ مكترثٍ بالجَدِّ حتى كأَنَّ الجِدَّ كاللَّعِب
    وقد حَواها وأَعْطى بعضَها هِبةً فهوَ الَّذِي يَهَبُ الدُّنْيَا ولم يَهَب
    يُعطيِ الذي أُخِذت منه ممالكُه وقد يَمُنُّ على المسلوبِ بالسَّلب
    ويمنحُ المدنَ في الجَدْوى لسائِله كمَا ترفَّعَ في الجدْوى عن الذَّهب
    ومذ رأَتْ صدَّه عن رَبْعها حلبٌ ووصلَه ببلادِ حُلْوةِ الحَلَب
    غارَتْ عليه ومدَّتْ كفَّ مفْتقِر مِنْها إِليه وأَبْدَت وجهَ مُكْتَئِب
    واستعطفَتْه فَوافَتْها عواطفُه وأَكثبَ الصُّلْحَ إِذ نادَتْه عن كَثبِ
    وحلَّ مِنْها بأُفْقٍ غيرِ منخفضٍ للصَّاعدين وبُرجٍ غيرِ مُنقلِب
    فتحُ الفتوحِ بلا مَيْنٍ وصاحبُه مَلْكُ الملوكِ ومَوْلاها بِلا كَذِبِ
    ومعجزٍ كَمْ أَتانا منه مُشْبِهُه فصارَ لا عجباً من فَضْلهِ العَجَبِ
    تَهنَّ بالفتحِ يا أَوْلَى الأَنامِ به فالفتحُ إِرْثُك عَنْ آبائِك النُّجُبِ
    وافخَرْ فَفَتْحُك ذا فخرٌ لمفتخرٍ ذُخْرٌ لمدَّخِرٍ كسبٌ لمكتَسبِ
    بكَ العواصمُ طَبَت بعدما خَبُثَتْ بِمَالِكِيها ولولاَ أَنْتَ لم تَطِبِ
    فليت كلَّ صباح ذرَّ شَارقُه فداءُ ليلِ فَتَى الفتيانِ في حَلَبِ
    إنِّي أُحِبُّ بِلاداً أَنت ساكنُها وساكنِيها وليسُوا مِنْ ذَوِي نَسَبي
    إِلاَّ لأَنَّكَ قد أَصبحتَ مالكَها دون الأَنامِ وهل حُبٌّ بلا سَبَب
    فجود كفِّكَ ذُخْرٌ في يَدِي ويدي وحُبُّ بيتكِ إِرْثِي عن أَبِي فَأَبِي
    ألهى مديحُك شِعْري عن تَغَزُّلِه فجاءَ مقتضَباً في إِثرِ مُقْتَضَبِ
    فلم أَقُلْ فيه لاَ أَنَّ الصبابةَ لِي يومَ الرَّحيلِ ولا أَنَّ المليحةَ بِي
    أبوالحسن آل غزالي
    أبوالحسن آل غزالي
    Admin


    المساهمات : 262
    تاريخ التسجيل : 20/10/2009
    العمر : 38

    قصائد ابن سناء الملك Empty رد: قصائد ابن سناء الملك

    مُساهمة  أبوالحسن آل غزالي الجمعة نوفمبر 06, 2009 5:17 am

    وقال أيضاً:
    الطويل
    على كلِّ حالٍ ليس لي عَنْك مَذْهبُ وَمَا لِغَرَامِي عِنْد غيركَ مَطْلبُ
    وقدْ زَعمُوا أَنِّي قُتِلتُ وأَنَّنِي رَضيتُ فما بالُ المليحةِ تَغْضَبُ
    ومِسْكيةِ الأَنفاسِ نَدِّيةِ اللَّمى بها الطِّيبُ يُنْسَى لاَلَها الطِّيبُ يُنْسَب
    وشاربةٍ خمرَ الدلالِ فدهرها يغنِّي عليها حلُيها وهي تشرَبُ
    إِذا طلعَتْ للبدرِ والبدرُ طالعٌ تأَخَّرَ حتى كادَ في الشَّرقِ يَغْرُب
    لها بَشَرٌ مثلُ الحريرِ وخدُّها يُخِّبرُنا أَنَّ الحريرَ مُذَهَّبُ
    أُشيرُ إِليها من بعيدٍ بقبلة فأُبصرُها فيِ مائه تَتَلَهَّبُ
    أَخوضُ دُموعِي وهْي تلعبُ غَفْلةً فإِنِّي وإِيَّاها نَخُوضُ ونَلْعَبُ
    وأَشْكُو إِلى ليلِ الغَدائِر غدرَها وأُمْلي عليه وهْو في الأَرْضِ يَكْتُبُ
    وإِنْ شَابَ رأْسي اليومَ من مُرِّ هجْرها فإِنسانُ عَيني قبلُ بالدَّمْعِ أَشْيَبُ
    وشيبُ الفَتى عِند الفتاةِ يَشينه وما الشَّينُ إِلا الشيبُ والزينُ زينَبُ
    وزينبُ كالدُّنيا تُحَبُّ وتُشْتهَى على غَدْرِها فالغِرُّ فيها مُجرِّب
    خليليَّ مُرَّا بِي عليها ونكِّبَا سِواهَا فقلْبي عَنْ سِواهَا مُنَكَّبُ
    وإِيَّاكُما أَنْ تَقربَا أُمَّ جُندبٍ فما هِي إِلاَّ في القماءَةِ جُنْدُبُ
    وإِيَّاكُما أَنْ تصدِفَا بي عن العُلا فَلِي مَذْهَبٌ يُفْضِي إِليها ومَذْهب
    وإِني لطمَّاحُ المطامِع نحوَها وما كُلُّ طماحِ المطامع أَشْعَبُ
    وإِيَّاكُما أَن تَتْركانِي على الصَّدَى فكَفُّ أَبِي بكرٍ بما شئتُ تَسْكُب
    فَلِي ثقةُ في جودِه لا تَخُونُني ولي أَملٌ في فضلِه لا يُخَّيب
    أَمنتُ زمانِي وارْتَقَبْتُ نوالَه وبحرَ نوالٍ عنده البَحْرُ مِذْنَبُ
    وطرَّى جفافَ الحالِ منِّي بجوُدِه فَهَا أَنا أُطْرَي بالمديحِ وأَطْربُ
    وأَنشُرُ شكراً ذكرُه ليس يُفْتَرى وأَنْظِمُ مدْحاً دُرُّه ليس يُثقَبُ
    هو الملكُ المحيي المميتُ ببأْسِه ونائِله أَيَّانَ يرْضَى ويغضَبُ
    يرجِّيه ملآنُ الفؤادِ مهابةً لترجيبه فهو المرَجَّى المرجَّبُ
    فلا يُحجَب الراجُون عن بابِ رِفْدِه وعن بَابِه المِلكُ المحجَّبُ يُحْجَبُ
    على بابه الأَملاكُ تَزْحَمُ وفدَه وإِن قَرُبوا بالإِذن فالوفدُ أَقرَبُ
    يطأْن بساطاً فيه للشَّمسِ منزلٌ وإِنْ كَان فيه للسحائِب مَسْحبُ
    تدينُ له طوعاً وكَرْهاً ضَراغمٌ تسَّهلَ منها كلُّ ما يتصَعَّبُ
    فيقْطعُها ماضِي العزائِم قاطعٌ ويغلبُها عبلُ الضَّراغِمِ أَغْلَبُ
    لقد نُسخَتْ من بعدمَا مُسِختْ له ملوكٌ به آسادُها تَتَثَعْلبُ
    فأَعداؤه ثوَوْا بع في بِلادِهم تُقيمُ وتَمْضِي حينَ يَرْضَى ويَغْضَبُ
    ويُسخِطُه الجانِي فيرجعُ خُلْقُه إِلى طَبْعِه في العَفْوِ والطبعُ أَغْلَبُ
    وليس القِلاعُ الشمُّ إِلاَّ ثِيابُه فمن شاءَ يُكساها ومن شاءَ يُسلبُ
    نصحتُك جنِّب بأْسَه فهو مُهْلِكٌ وإِن شِئْتَ يمِّم جودَه فهو مَطْلَبُ
    إِذا سَلَّ سيفَ الدِّين في حوْمةِ الوَغى فقد سَلَّ أَدْرَى بالقِرَاع وأَدْرَبُ
    وجرَّدَ ماضِي الكَفِّ والقلبُ ثابتٌ فما قلبُه يومَ الوغى يتَقَلَّبُ
    وسعتَ شعوبَ الخلق لما أَتيتَهم بجودٍ يعم الخلقَ إِذ يتشَعَّبُ
    ولم يبقَ صُقْعٌ لم يَلِجْه نَوَالهُ بناءٌ مَشيدٌ أَو خِباءٌ مُطَنَّب
    تَعُدُّ مَعَدُّ ما تولَّيتَها به ويُعرِبُ شكراً عن أَيادِيكَ يَعْرُب
    وَمَا فيهما مُحصٍ ولكن مُقَصِّرٌ ومعترفٌ أَن ليسَ يُحسِنُ مُحسِب
    وإِنيَ عبدٌ لم أَزَلْ فيكَ قائماً بمَدْحِكَ أَشْدُو أَو بحمْدكَ أَخْطُب
    نظمتُ مديحي فيك والسِّنُّ يافِعٌ وهذا مَدِيحي فيكَ والرَّأْسُ أَشْيَبُ
    وغنَّى بشِعْري فيك كلُّ مغرد ونالَ الغِنَى مِنْه مُغَنٍّ وَمُطْربُ
    وكلُّ قصيدٍ قلتُها فيكَ إِنَّها بلا مِرْيَةٍ في الحسنِ والسِّيرِ كَوْكَبُ
    فلا مَنْطِقٌ إِلاَّ لِقَوْلِي مَشْرقٌ ولا مِسْمَعٌ إِلاَّ لِقوليَ مَغْرب
    أَعدْتَ لأَهلِ النِّيل رِيَّ بِلاَدِهم بأَبحُرِ نيل عنْدَهَا النِّيلُ مِذْنب
    هنيئا لمصرٍ وصْلُه ووصولُه فقدْ كَانَ يُؤْذِي مصرَ مِنْه التَّجَنُّبُّ
    أخذتَ لمصرٍ من دمشقَ بحَقِّها فمصرُ بما أَوليْتَ تُطري وتَطرب
    ومَا بَرِح الفُسْطاطُ مُذْ كَانَ طيِّباً عَلى غيرِه لكنَّه اليوم أَطْيَبُ
    فلا موضعٌ قد كانَ بالأَمسِ مُجْدباً بنأْيِك إِلاَّ وهْو في اليومِ مُخْصب
    تَغَايَرت الآفَاقُ فيكَ محبَّةً ومنْ ذا الذِي يحبو ولا يتحبَّب

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 4:55 am