قال:
الوافر
لِيَجزِ اللَّهُ مِن جُشَمَ بنِ بَكرٍ فَوارِسَ نَجدَةٍ خَيرَ الجَزاءِ
بِما حاموا عَلَيَّ غَداةَ دارَت بِوادي الأَخرَمَينِ رَحى صُداءِ
بِضَربٍ تَشخَصُ الأَبصارُ مِنهُ وَطَعنٍ مِثلِ أَفراغِ الدِلاءِ
صَباحَ الخَيلُ دامِيَةٌ كُلاها تَرَقَّصٌ بِالفَوارِسِ كَالظِباءِ
وَأَعرَضَ فارِسُ الهَيجاءِ جَحشٌ وَجَحشٌ نِعمَ حامِيَةِ النِساءِ
فَنادى في العَجاجَةِ أَينَ عَمروٌ كَأَنّي فَقعَةٌ أَو طَيرُ ماءِ
فَأَطعَنُهُ وَقُلتُ لَهُ خُذَنَّها مُشَوَّهَةً تَبجِسُ بِالدِماءِ
فَما اِفتَرَقَت لِذاكَ نَباتُ نَعشٍ وَلا كَسَفَت لَهُ شَمسُ السَماءِ
قَتَلنا مِنهُمُ سَبعينَ جَحشاً وَوَلَّونا بِأَقفِيَةِ الإِماءِ
وَأُبنا بِالهِجانِ مُردَفاتٍ خَطَبناهُنَّ بِالأُسلِ الظِماءِ
وَقُدنا مِنهُم سَرَواتِ قَومٍ كَجُربِ الإِبلِ تُطلى بِالهِناءِ
وقال أيضاً:
المنسرح
إِن تَسأَلي تَغلِباً وَإِخوَتَهُم يُنبوكِ أَنّي مِن خَيرِهِم نَسَبا
أُنمى إِلى الصَيدِ مِن رَبيعَةَ وَال أَخيارِ مِنهُم إِن حُصِّلوا نَسَبا
وقال أيضاً:
الكامل
تَاللَهِ إِمّا كُنتِ جاهِلَةً مِن سَعيٍنا فَسَلي بِنا كَلبا
أَيّامَ نَطعَنُهُم وَنَصدُقُهُم في كُلِّ يَومِ كَريهَةٍ ضَربا
وقال أيضاً:
الطويل
أَلا أَبلِغا عَنّي سُلَيماً وَرَبَّهُ فَزيدا عَلَيَّ مِئرَةً وَتَغَضُّبا
فَإِن كانَ جِدٌّ فَاِسعَيا ما وَسِعتُما وَإِن كانَ لِعبٌ آخِرَ الدَهرِ فَاِلعَبا
وَمِن يَعدِلُ اللَيثُ المُجَرَّبُ وَقعُهُ بِجِسلَينِ لَمّا يَعدُوا أَن تَضَبَّبا
لَحى اللَهُ أَدنانا إِلى اللُؤمِ زُلفَةً وَأَعجَزَنا خالاً وَأَلأَمَنا أَبا
وَأَجدَرَنا أَن يَنفُخَ الكيرَ خالُهُ يَصوغُ القُروطَ وَالشُنوفَ بِيَثرِبا
وقال أيضاً:
الرجز
يا جَحشُ يا جَحشُ مَنَتكَ الأَسباب
إِن تَكُ وَثّاباً فَإِنّي وَثّاب
وَالناسُ أَذنابٌ وَنَحنُ أَرباب
أَنا اِبنُ كَلثومٍ وَجَدِيَ عَتّاب
وقال أيضاً:
الوافر
جَلَبنَا الخَيلَ مِن كَنَفَي أَريكٍ عَوابِسَ يَطَّلِعنَ مِنَ النِقابِ
كَأَنَّ إِناثَها عِقبانُ دَجنٍ إِذا طُؤطِئنَ في بَلَدٍ يَبابِ
صَبَحناهُنَّ عَن عُرُضٍ تَميماً وَأَتلَفَ رَكضُنا جَمعَ الرِبابِ
فَأَفنَينا جُموعَهُمُ بِثَأجٍ وَكَرَّت بِالغَنائِمِ وَالنِهابِ
فَكَم عَفَّرنَ مِن وَجهٍ كَريمٍ غَداةَ لَقيتُهُم وَالنَقعُ كابِ
وقال أيضاً:
الطويل
رَدَدتُ عَلى عَمرِو بنِ قَيسٍ قِلادَةً ثَمانينَ سوداً مِن ذُرى جَبَلِ الهَضبِ
فَلَو أَنَّ أُمّي لَم تَلِدني لَحَلَّقَت بِها المُغرِبُ العَنقَاءُ عِندَ أَخي كَلبِ
أَبَيتُ لَهُ مِن أَن يَكونَ اِختِيارُهُ عَطاءَ المَوالي مِن أَفيلٍ وَمِن سَقبٍ
وَلَم تَرَ عَيني مِثلَ مُرَّةَ فارِساً غَداةَ دَعا السَفّاحُ يالَ بَني الشَجبِ
وَما كانَ مِن أَبناءِ تَيمٍ أَرومَةً وَلا عَبدِ وُدٍّ في النِصابِ وَلا الصُلبِ
وَزَلَّ اِبنُ كُلثومٍ عَنِ العَبدِ بَعدَما تَبَرّا لَهُ مِن خالِدٍ وَبَني كَعبِ
وقال أيضاً:
الوافر
أَلا مَن مُبلِغٌ عَمرَو بنَ هِندٍ فَما رُعِيَت ذَمامَةُ مَن رَعَيتا
أَتَغصِبُ مالِكاً بِذُنوبِ تَيمٍ لَقَد جِئتَ المَحارِمَ وَاِعتَدَيتا
فَلَولا نِعمَةٌ لِأَبيكَ فينا لَقَد فُضَّت قَناتُكَ أَو ثَوَيتا
أَتَنسى رِفدَنا بِعُوَيرِضاتٍ غَداةَ الخَيلُ تَخفِرُ ما حَوَيتا
وَكُنّا طَوعَ كَفِّكَ يا اِبنَ هِندٍ بِنا تَرمي مَحارِمَ مَن رَمَيتا
سَتَعلَمُ حينَ تَختَلِفُ العَوالي مَنَ الحامونَ ثَغرَكَ إِن هَوَيتا
وَمَن يَغشى الحُروبَ بِمُلهِباتٍ تُهَدِّمُ كُلَّ بُنيانٍ بَنَيتا
إِذا جاءَت لَهُم تِسعونَ أَلفاً عَوابِسُهُنَّ وَرداً أَو كُمَيتا
وقال أيضاً:
البسيط
حَلَّت سُلَيمى بِخَبتٍ أَو بِفَرتاجِ وَقَد تُجاوِز أَحياناً بَنى ناجِ
إِذ لا تُرَجّي سُلَيمى أَن يَكونَ لَها مَن بِالخَوَرنَقِ مِن قَينٍ وَنَسّاجِ
وَلا يَكونُ عَلى أَبوابِها حَرَسٌ وَلا تُكَفِّفُ قِبطِيّاً بِديباجِ
تَمشي بِعِدلَينِ مِن لُؤمٍ وَمَنقَصَةٍ مَشيَ المُقَيَّدِ في اليَنبوتِ وَالحاجِ