من شعر أبوبكر بن منصور العمرى :
قال:
مجزوء الكامل
لو تم لي في الحب سعدي يا حب ما أخلفت وعدي
لكن مقادير القضا ء كأنها حكمت ببعدي
أو حظُّ كلِّ متيمٍ من حظه يرمَى بطرد
يا غائباً في القلب من نيران فقدك أيَّ وقدِ
ما كنت أدري قبل بع دك أن سهم جفاك يُردي
صدِيَت لرؤيتك العيو ن علام ترميها بصدِّ
يا سيدي إن كان لي ذنبٌ فقل أخطأت عبدي
ما خنت عهدك في المحب ة كيف حتى خنت عهدي
كلا ولا أفشيت سرَّ هواك والأسرار عندي
ولهي بحبِّك لم يزل ولهي ووجدي فيك وجدي
أرضى بأن أفنَى وتب قى أنت يا مولاي بعدي
أخفيت حبك في الفؤا د فخطه دمعي بخدِّي
وعدا على جسمي النحو لُ فعاد للأسقام يُعدي
محن الهوى جمعت عليَّ فلست أحصيها بِعَدِّ
فالسُّقم يشهد والدمو ع بوحدتي في العشق وحدي
يا بدر سل عني السُّها إن السُّها أدرى بسهدي
وابعث رسول الطيف يس مع ما أعيد له وأبدي
آهاً على زمنٍ مضى لو كان قولي آه يجدي
أيام وصلٍ منك لم تقطع ولم توصل بردِّ
والشمل يجمعنا على حبٍّ يودُّ بصدق ودِّ
وأضمُّ منك معاطفاً بردت جوى وجدي ببردِ
وتميل إذ تهوي إلى نحوي وجيدك فوق زندي
وتقول عجباً هل يرى مثلي وأهل الحسن جندي
والشمس والبدر المني ر سناه جاريتي وعبدي
والغصن يقصف قدُّه إن قاس قامته بقدِّي
ومنحتني منك الوصا ل تبرعاً وهجرت صدي
فجعلت وجهك حضرتي وحديث راح لماكَ وردي
وعلمت لما بان رو ضُ الوجه أن الخدِّ وردي
وشهدت لما ذقت طع م الريق أن الثغر شهدي
والفرق يشرق صبحه في ليل فرعٍ منه جعد
فأطعت فيك صبابتي وعصيت لوَّامي وزهدي
وقضيت أوطاري وقد غفل الرقيب فنلت قصدي
والخصر أتهمني بأني بتُّ في أكناف نجدِ
والردف زاد وقد تكف ل منةً منه برفدي
أحبب بتلك ليالياً قد أشرقت ببدور سعدي
فسقا معاهد للصبا صوب العهاد بكلِّ عهدِ
وسرت بها روح الصَّبا سحراً فأوحيت ميت بعدي
قال:
مجزوء الكامل
لو تم لي في الحب سعدي يا حب ما أخلفت وعدي
لكن مقادير القضا ء كأنها حكمت ببعدي
أو حظُّ كلِّ متيمٍ من حظه يرمَى بطرد
يا غائباً في القلب من نيران فقدك أيَّ وقدِ
ما كنت أدري قبل بع دك أن سهم جفاك يُردي
صدِيَت لرؤيتك العيو ن علام ترميها بصدِّ
يا سيدي إن كان لي ذنبٌ فقل أخطأت عبدي
ما خنت عهدك في المحب ة كيف حتى خنت عهدي
كلا ولا أفشيت سرَّ هواك والأسرار عندي
ولهي بحبِّك لم يزل ولهي ووجدي فيك وجدي
أرضى بأن أفنَى وتب قى أنت يا مولاي بعدي
أخفيت حبك في الفؤا د فخطه دمعي بخدِّي
وعدا على جسمي النحو لُ فعاد للأسقام يُعدي
محن الهوى جمعت عليَّ فلست أحصيها بِعَدِّ
فالسُّقم يشهد والدمو ع بوحدتي في العشق وحدي
يا بدر سل عني السُّها إن السُّها أدرى بسهدي
وابعث رسول الطيف يس مع ما أعيد له وأبدي
آهاً على زمنٍ مضى لو كان قولي آه يجدي
أيام وصلٍ منك لم تقطع ولم توصل بردِّ
والشمل يجمعنا على حبٍّ يودُّ بصدق ودِّ
وأضمُّ منك معاطفاً بردت جوى وجدي ببردِ
وتميل إذ تهوي إلى نحوي وجيدك فوق زندي
وتقول عجباً هل يرى مثلي وأهل الحسن جندي
والشمس والبدر المني ر سناه جاريتي وعبدي
والغصن يقصف قدُّه إن قاس قامته بقدِّي
ومنحتني منك الوصا ل تبرعاً وهجرت صدي
فجعلت وجهك حضرتي وحديث راح لماكَ وردي
وعلمت لما بان رو ضُ الوجه أن الخدِّ وردي
وشهدت لما ذقت طع م الريق أن الثغر شهدي
والفرق يشرق صبحه في ليل فرعٍ منه جعد
فأطعت فيك صبابتي وعصيت لوَّامي وزهدي
وقضيت أوطاري وقد غفل الرقيب فنلت قصدي
والخصر أتهمني بأني بتُّ في أكناف نجدِ
والردف زاد وقد تكف ل منةً منه برفدي
أحبب بتلك ليالياً قد أشرقت ببدور سعدي
فسقا معاهد للصبا صوب العهاد بكلِّ عهدِ
وسرت بها روح الصَّبا سحراً فأوحيت ميت بعدي