الشاذلى ال غزلى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ( الشاذلى ال غزلى ) ( لكل شىء نهاية الا سحر القلم باق لا ينتهى)


    طرفة بن العبد :

    أبوالحسن آل غزالي
    أبوالحسن آل غزالي
    Admin


    المساهمات : 262
    تاريخ التسجيل : 20/10/2009
    العمر : 39

    طرفة بن العبد : Empty طرفة بن العبد :

    مُساهمة  أبوالحسن آل غزالي الأربعاء أغسطس 14, 2019 10:26 am

    الخيرُ خيرٌ وإنْ طالَ الزّمانُ به
    والشّرُّ أخبثُ ما أوعيتَ من زادِ

    ولَقد شَهِدتُ الخيلَ وَهيَ مُغيرة ٌ
    ولَقد طَعَنْتُ مَجامِعَ الرَّبِلاتِ
    ربلاتِ جودٍ تحتَ قدٍّ بارعٍ
    حلوِ الشمائلِ خيرة ِ الهلكاتِ
    رَبِلاتِ خيلٍ ما تزالُ مغيرة ً
    يُقطِرنَ من علقٍ على الثُّنَّاتِ

    مِنَ الشّرِّ والتّبريحِ أوْلادُ مَعشَرٍ
    كثيرٍ ولا يُعْطونَ في حادِثٍ بَكْرا
    همُ حرملٌ أعيَا على كلّ آكلٍ
    مُبِيرٌ، ولو أمْسى سَوَامُهُمُ دَثْرَا
    جمادٌ بها السباس ترهصُ معزُهَا
    بناتِ الّلبونِ والسَّلاقمة َ الحُمرا
    فما ذنبُنا في أنْ أداءَتْ خُصَاكُمُ،
    وأن كنتُمُ في قومكمُ معشراً أدرَا
    اذا جلسُوا خيّلتَ تحتَ ثيابِهِمْ
    خرانقَ توفي بالضَّغيبِ لها نَذرا
    أبا كَرِبٍ! أبْلِغْ لَدَيْكَ رِسالَتي
    أبا جابِرٍ عَني، ولا تَدَعَنْ عَمْرا
    هُمُ سَوّدوا رَهْواً تَزَوّدَ في اسْتِهِ،
    منَ الماءِ خالَ الطَّيرَ واردة ً عشرا

    إنّي منَ القومِ الذينَ إذا
    أزِمَ الشّتَاءُ ودوخِلَتْ حُجَرُهْ
    يوماً ودونيتِ البيوتُ له
    فثنى قبيلَ ربيعِهمْ قررهْ
    رَفَعُوا المَنِيحَ، وكانَ رِزْقَهُمُ
    في المنقياتِ يقيمُهُ يسرُهْ
    شَرْطاً قَويماً ليس يَحْبِسُهُ،
    لمّا تَتَابَعَ وِجْهَة ً، عُسُرُه
    تَلقى الجِفانَ بكُلّ صادِقَة ٍ،
    ثُمّتْ تُرَدَّدُ بَيْنهُمْ حِيَرُهْ
    وترى الجفانَ لدى مجالسِنا
    متحيَّراتٍ بينهم سؤُرهْ
    فكأنَّها عقْرى لدى قُلبٍ
    بصفرُّ منْ اغرابِها صقرُه
    إنَّا لنعلمُ أن سيدركُنَا
    غَيْثٌ يُصِيبُ سَوامَنا مَطَرُه
    وإذا المغيرة ُ للهياجِ غدتْ
    بسُعارِ موتٍ، ظاهِرٍ ذُعُرُه
    ولّوا وأعطَونا الذي سئلُوا
    من بعدِ موتٍ ساقطٍ أزرُهُ
    إنَّا لنكسوهُمْ وإنْ كرهُوا
    ضرْباً، يَطيرُ، خِلالَهُ، شرَرُه
    والمَجْدُ نَنْمِيه ونُتْلِدُه،
    والحمدُ في الاكفاءِ ندَّخرُه
    نَعْفو، كما تَعْفو الجِيادُ، على
    العلَّاتِ والمخذولُ لانذرُه
    إِنْ غابَ عنهُ الأَقربونَ ولم
    يصبحْ بريقِّ مائهِ شجرُه
    إنّ التّباليَ في الحياة ، ولا
    يُغْني نَوائِبَ ماجِدٍ عُذَرُه
    كلُّ امرئ فبماالمَّ به
    يَوْماً، يَبِينُ منَ الغِنى فُقُرُه

    إذا كنتَ في حاجة ٍ مرسلاً
    فأرْسِلْ حَكِيماً، ولا تُوصِهِ
    وإنْ ناصحٌ منكَ يوماً دنَا
    فلا تنأَ عنه ولاتُقْصهِ
    وإنْ بابُ أمرٍ عليكَ التَوَى
    فشاوِرْ لبيباً ولاتعصهِ
    وَذو الحَقِّ لا تَنتَقِص حَقَّهُ
    فَإِنَّ القَطيعَةَ في نَقصِهِ
    ولا تَذكُرِ الدّهْرَ، في مجْلِسٍ،
    حديثاً إذا أنتَ لم تُحصهِ
    ونُصَّ الحديثَ إلى أهلِهِ،
    فإن الوثيقة َ في نصهِ
    ولاتحرصَنّ فرُبَّ امرئٍ
    حَريصٍ، مُضاعٍ على حِرصِهِ
    وكم مِن فَتًى ، ساقِطٍ عَقْلُهُ،
    وقد يُعْجَبُ الناسُ من شَخْصِهِ
    وآخرَ تحسبهُ أنوكاً
    ويأتِيكَ بالأمرِ مِنْ فَصّهِ
    لبِسْتُ اللّيالي، فأفْنَيْنَني،
    وسربلَني الدهرُ في قُمصهِ


    عدل سابقا من قبل أبوالحسن آل غزالي في الإثنين أغسطس 19, 2019 11:24 pm عدل 1 مرات
    أبوالحسن آل غزالي
    أبوالحسن آل غزالي
    Admin


    المساهمات : 262
    تاريخ التسجيل : 20/10/2009
    العمر : 39

    طرفة بن العبد : Empty ساِئلوا عنَّا الذي يعرفُنا

    مُساهمة  أبوالحسن آل غزالي الأربعاء أغسطس 14, 2019 10:36 am

    ساِئلوا عنَّا الذي يعرفُنا
    بقُوانا يومَ تحلاقِ الَّلممْ
    يَومَ تُبدي البِيضُ عن أسْوُقِها،
    وتَلُفُّ الخَيْلُ أعْرَاجَ النَّعَم
    أجدَرُ النَّاسَ برأسٍ صلدمٍ
    حازِمِ الأمرِ، شُجاعٍ في الوَغَم
    كاملٍ يحملُ آلاءَ الفتى
    نَبِهٍ، سَيّدِ ساداتٍ، خِضَمّ
    خَيْرُ حَيٍّ مِنْ مَعَدٍّ، عُلِموا،
    لِكَفِيٍّ، ولِجارٍ، وابنِ عَمّ
    يَجْبُرُ المَحْرُوبَ فِينَا مالَه
    ببِنَاءٍ، وسَوَامٍ، وخَدَمْ
    نقلٌ للشّحْمِ في مشتاتِنا
    نُحُرٌ للنِّيبِ، طُرّادُ القَرَمْ
    نَزَعُ الجاهِلَ في مَجْلِسِنَا،
    فترى المجلِسَ فِينَا كالحَرَمْ
    وتَفَرّعْنَا، من ابنَيْ وائِلٍ،
    هامة َ العزِّ وخرطومَ الكرمْ
    مِنْ بني بَكْرٍ، إذا مَا نُسِبُوا،
    وبَني تغلِبَ ضَرّابي البُهَمْ
    حينَ يحمي الناسُ نحْمي سرْبَنَا
    واضِحي الأوجُهِ معروفي الكرَم
    بحسامَاتٍ تراهَا رُسَّباً
    في الضّريباتِ مترَّاتٍ العُصُمْ
    وفُحُولٍ هيكلاتٍ وقحٍ
    أعوَجِيّاتٍ، عَلى الشّأوِ أُزُمْ
    وقناً جُرْدٍ وخيْلٍ ضُمْرٍ
    شُزّبٍ، من طُولِ تَعْلاكِ اللُّجُمْ
    أدَّتِ الصنعة ُ في أمتُنِها
    فَهْيَ، من تحتُ، مُشيحاتُ الحُزُم
    تَتّقي الأرْضَ بِرُحٍّ وُقُحٍ،
    وُرُقٍ، يَقْعَرْنَ أنْبَاكَ الأكَمْ
    وتَفَرّى اللحمُ مِنْ تَعْدائِها،
    والتّغالي، فهيَ قُبٌّ كالعَجَمْ
    خُلُجُ الشّدّ ملحَّاتٌ إذا
    شالتِ الأيدِي عليها بالجِذَمْ
    قُدُماً تنضُو إلى الدَّاعي إذا
    خَلّلَ الدّاعي بدَعْوَى ، ثمّ عَمّ
    بِشَبابٍ وكُهُولٍ نُهُدٍ،
    كليوثٍ بينَ عرِّيسِ الأجَمْ
    نمسِكُ الخيلَ على مكروهِهَا
    حينَ لا يمسِكُ إلا ذو كَرَمْ
    نذَرُ الأبطالَ صرعى بينَها
    تعكُفُ العِقبانُ فيها والرَّخَمْ

    وإنّا، إذا ما الغَيْمُ أمسى كأنّهُ
    سماحيقُ ثَرْبٍ وهي حمراء حَرجَفُ
    وجاءتْ بصرّادٍ كأنّ صقيعهُ
    خلالَ البيوتِ والمنازلِ كرسفُ
    وجاءَ قَريعُ الشّوْلِ يَرقصُ قبلَهَا،
    إلى الدّفءِ، والرّاعي لها مُتحرِّفُ
    نَرُدّ العِشارَ، المُنْقِياتِ شَظِيُّها،
    الى الحيّ حتى يمرعَ المتصيَّفُ
    تَبِيتُ إمَاءُ الحيّ تَطْهى قُدورَنا،
    ويأْوي إِلينا الأشعثُ المتجرِّفُ
    ونحنُ، إذا ما الخيْلُ زَايَلَ بَيْنَها،
    من الطّعنِ، نشّاجٌ مُخِلٌّ ومُزْعِفُ
    وجالتْ عَذارى الحيّ شتّى ، كأنّها
    تَوالي صُوارٍ، والأسِنّة ُ تَرْعَفُ
    ولم يَحْمِ أهلَ الحيّ، إلاّ ابنُ حُرّة ٍ،
    وعَمَّ الدّعاءَ المُرْهَقُ المُتلهِّفُ
    ففئْنا غداة َ الغبّ كلَّ نقيذة ٍ
    ومنَّا الكميُّ الصَّابرُ المتعرِّسُ
    وكارِهَة ٍ، قد طَلّقَتْها رِماحُنا،
    وأنْقَذْنَها، والعَينُ بالماءِ تَذرِفُ
    تَرُدّ النّحِيبَ في حَيازيمِ غُصّة ٍ،
    على بطلٍ غادرنَهُ وهوَ مزعفُ

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 8:13 pm