الخيرُ خيرٌ وإنْ طالَ الزّمانُ به
والشّرُّ أخبثُ ما أوعيتَ من زادِ
ولَقد شَهِدتُ الخيلَ وَهيَ مُغيرة ٌ
ولَقد طَعَنْتُ مَجامِعَ الرَّبِلاتِ
ربلاتِ جودٍ تحتَ قدٍّ بارعٍ
حلوِ الشمائلِ خيرة ِ الهلكاتِ
رَبِلاتِ خيلٍ ما تزالُ مغيرة ً
يُقطِرنَ من علقٍ على الثُّنَّاتِ
مِنَ الشّرِّ والتّبريحِ أوْلادُ مَعشَرٍ
كثيرٍ ولا يُعْطونَ في حادِثٍ بَكْرا
همُ حرملٌ أعيَا على كلّ آكلٍ
مُبِيرٌ، ولو أمْسى سَوَامُهُمُ دَثْرَا
جمادٌ بها السباس ترهصُ معزُهَا
بناتِ الّلبونِ والسَّلاقمة َ الحُمرا
فما ذنبُنا في أنْ أداءَتْ خُصَاكُمُ،
وأن كنتُمُ في قومكمُ معشراً أدرَا
اذا جلسُوا خيّلتَ تحتَ ثيابِهِمْ
خرانقَ توفي بالضَّغيبِ لها نَذرا
أبا كَرِبٍ! أبْلِغْ لَدَيْكَ رِسالَتي
أبا جابِرٍ عَني، ولا تَدَعَنْ عَمْرا
هُمُ سَوّدوا رَهْواً تَزَوّدَ في اسْتِهِ،
منَ الماءِ خالَ الطَّيرَ واردة ً عشرا
إنّي منَ القومِ الذينَ إذا
أزِمَ الشّتَاءُ ودوخِلَتْ حُجَرُهْ
يوماً ودونيتِ البيوتُ له
فثنى قبيلَ ربيعِهمْ قررهْ
رَفَعُوا المَنِيحَ، وكانَ رِزْقَهُمُ
في المنقياتِ يقيمُهُ يسرُهْ
شَرْطاً قَويماً ليس يَحْبِسُهُ،
لمّا تَتَابَعَ وِجْهَة ً، عُسُرُه
تَلقى الجِفانَ بكُلّ صادِقَة ٍ،
ثُمّتْ تُرَدَّدُ بَيْنهُمْ حِيَرُهْ
وترى الجفانَ لدى مجالسِنا
متحيَّراتٍ بينهم سؤُرهْ
فكأنَّها عقْرى لدى قُلبٍ
بصفرُّ منْ اغرابِها صقرُه
إنَّا لنعلمُ أن سيدركُنَا
غَيْثٌ يُصِيبُ سَوامَنا مَطَرُه
وإذا المغيرة ُ للهياجِ غدتْ
بسُعارِ موتٍ، ظاهِرٍ ذُعُرُه
ولّوا وأعطَونا الذي سئلُوا
من بعدِ موتٍ ساقطٍ أزرُهُ
إنَّا لنكسوهُمْ وإنْ كرهُوا
ضرْباً، يَطيرُ، خِلالَهُ، شرَرُه
والمَجْدُ نَنْمِيه ونُتْلِدُه،
والحمدُ في الاكفاءِ ندَّخرُه
نَعْفو، كما تَعْفو الجِيادُ، على
العلَّاتِ والمخذولُ لانذرُه
إِنْ غابَ عنهُ الأَقربونَ ولم
يصبحْ بريقِّ مائهِ شجرُه
إنّ التّباليَ في الحياة ، ولا
يُغْني نَوائِبَ ماجِدٍ عُذَرُه
كلُّ امرئ فبماالمَّ به
يَوْماً، يَبِينُ منَ الغِنى فُقُرُه
إذا كنتَ في حاجة ٍ مرسلاً
فأرْسِلْ حَكِيماً، ولا تُوصِهِ
وإنْ ناصحٌ منكَ يوماً دنَا
فلا تنأَ عنه ولاتُقْصهِ
وإنْ بابُ أمرٍ عليكَ التَوَى
فشاوِرْ لبيباً ولاتعصهِ
وَذو الحَقِّ لا تَنتَقِص حَقَّهُ
فَإِنَّ القَطيعَةَ في نَقصِهِ
ولا تَذكُرِ الدّهْرَ، في مجْلِسٍ،
حديثاً إذا أنتَ لم تُحصهِ
ونُصَّ الحديثَ إلى أهلِهِ،
فإن الوثيقة َ في نصهِ
ولاتحرصَنّ فرُبَّ امرئٍ
حَريصٍ، مُضاعٍ على حِرصِهِ
وكم مِن فَتًى ، ساقِطٍ عَقْلُهُ،
وقد يُعْجَبُ الناسُ من شَخْصِهِ
وآخرَ تحسبهُ أنوكاً
ويأتِيكَ بالأمرِ مِنْ فَصّهِ
لبِسْتُ اللّيالي، فأفْنَيْنَني،
وسربلَني الدهرُ في قُمصهِ
والشّرُّ أخبثُ ما أوعيتَ من زادِ
ولَقد شَهِدتُ الخيلَ وَهيَ مُغيرة ٌ
ولَقد طَعَنْتُ مَجامِعَ الرَّبِلاتِ
ربلاتِ جودٍ تحتَ قدٍّ بارعٍ
حلوِ الشمائلِ خيرة ِ الهلكاتِ
رَبِلاتِ خيلٍ ما تزالُ مغيرة ً
يُقطِرنَ من علقٍ على الثُّنَّاتِ
مِنَ الشّرِّ والتّبريحِ أوْلادُ مَعشَرٍ
كثيرٍ ولا يُعْطونَ في حادِثٍ بَكْرا
همُ حرملٌ أعيَا على كلّ آكلٍ
مُبِيرٌ، ولو أمْسى سَوَامُهُمُ دَثْرَا
جمادٌ بها السباس ترهصُ معزُهَا
بناتِ الّلبونِ والسَّلاقمة َ الحُمرا
فما ذنبُنا في أنْ أداءَتْ خُصَاكُمُ،
وأن كنتُمُ في قومكمُ معشراً أدرَا
اذا جلسُوا خيّلتَ تحتَ ثيابِهِمْ
خرانقَ توفي بالضَّغيبِ لها نَذرا
أبا كَرِبٍ! أبْلِغْ لَدَيْكَ رِسالَتي
أبا جابِرٍ عَني، ولا تَدَعَنْ عَمْرا
هُمُ سَوّدوا رَهْواً تَزَوّدَ في اسْتِهِ،
منَ الماءِ خالَ الطَّيرَ واردة ً عشرا
إنّي منَ القومِ الذينَ إذا
أزِمَ الشّتَاءُ ودوخِلَتْ حُجَرُهْ
يوماً ودونيتِ البيوتُ له
فثنى قبيلَ ربيعِهمْ قررهْ
رَفَعُوا المَنِيحَ، وكانَ رِزْقَهُمُ
في المنقياتِ يقيمُهُ يسرُهْ
شَرْطاً قَويماً ليس يَحْبِسُهُ،
لمّا تَتَابَعَ وِجْهَة ً، عُسُرُه
تَلقى الجِفانَ بكُلّ صادِقَة ٍ،
ثُمّتْ تُرَدَّدُ بَيْنهُمْ حِيَرُهْ
وترى الجفانَ لدى مجالسِنا
متحيَّراتٍ بينهم سؤُرهْ
فكأنَّها عقْرى لدى قُلبٍ
بصفرُّ منْ اغرابِها صقرُه
إنَّا لنعلمُ أن سيدركُنَا
غَيْثٌ يُصِيبُ سَوامَنا مَطَرُه
وإذا المغيرة ُ للهياجِ غدتْ
بسُعارِ موتٍ، ظاهِرٍ ذُعُرُه
ولّوا وأعطَونا الذي سئلُوا
من بعدِ موتٍ ساقطٍ أزرُهُ
إنَّا لنكسوهُمْ وإنْ كرهُوا
ضرْباً، يَطيرُ، خِلالَهُ، شرَرُه
والمَجْدُ نَنْمِيه ونُتْلِدُه،
والحمدُ في الاكفاءِ ندَّخرُه
نَعْفو، كما تَعْفو الجِيادُ، على
العلَّاتِ والمخذولُ لانذرُه
إِنْ غابَ عنهُ الأَقربونَ ولم
يصبحْ بريقِّ مائهِ شجرُه
إنّ التّباليَ في الحياة ، ولا
يُغْني نَوائِبَ ماجِدٍ عُذَرُه
كلُّ امرئ فبماالمَّ به
يَوْماً، يَبِينُ منَ الغِنى فُقُرُه
إذا كنتَ في حاجة ٍ مرسلاً
فأرْسِلْ حَكِيماً، ولا تُوصِهِ
وإنْ ناصحٌ منكَ يوماً دنَا
فلا تنأَ عنه ولاتُقْصهِ
وإنْ بابُ أمرٍ عليكَ التَوَى
فشاوِرْ لبيباً ولاتعصهِ
وَذو الحَقِّ لا تَنتَقِص حَقَّهُ
فَإِنَّ القَطيعَةَ في نَقصِهِ
ولا تَذكُرِ الدّهْرَ، في مجْلِسٍ،
حديثاً إذا أنتَ لم تُحصهِ
ونُصَّ الحديثَ إلى أهلِهِ،
فإن الوثيقة َ في نصهِ
ولاتحرصَنّ فرُبَّ امرئٍ
حَريصٍ، مُضاعٍ على حِرصِهِ
وكم مِن فَتًى ، ساقِطٍ عَقْلُهُ،
وقد يُعْجَبُ الناسُ من شَخْصِهِ
وآخرَ تحسبهُ أنوكاً
ويأتِيكَ بالأمرِ مِنْ فَصّهِ
لبِسْتُ اللّيالي، فأفْنَيْنَني،
وسربلَني الدهرُ في قُمصهِ
عدل سابقا من قبل أبوالحسن آل غزالي في الإثنين أغسطس 19, 2019 11:24 pm عدل 1 مرات