الشاذلى ال غزلى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ( الشاذلى ال غزلى ) ( لكل شىء نهاية الا سحر القلم باق لا ينتهى)


    لسان الدين الخطيب :

    أبوالحسن آل غزالي
    أبوالحسن آل غزالي
    Admin


    المساهمات : 262
    تاريخ التسجيل : 20/10/2009
    العمر : 39

    لسان الدين الخطيب : Empty لسان الدين الخطيب :

    مُساهمة  أبوالحسن آل غزالي الجمعة أغسطس 16, 2019 6:56 am

    ناديتُ دمعي إذ جَدَّ الرَّحيل بهمْ
    والقلبُ من فرق التوديعِ فد وَجَبا

    سَقَطْتَ يا دمع من عيني غداة َ نأى
    عني الحبيبُ ولم تقضِ الذي وَجبا


    بنفسي غزالٌ في ثناياهُ بارِقٌ
    ولكنَّه للواردينَ عذابُ

    إذا كان لي منه عن الوصْلِ حاجزٌ
    فدمعي عقيقٌ في الجفونِ مُذاب


    أرسلتُ عيني في حُلاك بنظرة ٍ
    هي كانت السَّبب القريبَ لما بي

    وأراك بالعبراتِ قد عاقبتَها
    ليس الرَّسولُ بموضعٍ لعِقاب


    يا غزالا ترك القلب المبلَّى
    حين ولَّى في خفوق وكآبَة

    كيف يشكو القلب مني خَفقاناً
    ودواءُ المسكِ في تلك الذُّؤابَة


    قلتُ إذ وجَّه لي حببا
    من الرُّمان حِبي

    ما معي حبٌّ يكافيك
    سِوى حبة قلبي


    عدل سابقا من قبل أبوالحسن آل غزالي في الإثنين أغسطس 19, 2019 11:34 pm عدل 1 مرات
    أبوالحسن آل غزالي
    أبوالحسن آل غزالي
    Admin


    المساهمات : 262
    تاريخ التسجيل : 20/10/2009
    العمر : 39

    لسان الدين الخطيب : Empty جهادُ هوًى لكن بغير ثواب

    مُساهمة  أبوالحسن آل غزالي الجمعة أغسطس 16, 2019 6:59 am

    جهادُ هوًى لكن بغير ثواب
    وشكوى جوًى لكن بغيرِ جواب

    وعمر تولَّى في لعل وفي عسى
    ودهر تقضَّى في نوًى وعِتاب

    أما آن للمنبتِّ في سبلِ الهوى
    بأن يهتدي يوماً سبيل صواب

    تأمَّلتها خلفي مراحل جُبْتُها
    يناهِزُ فيها الأُربعين حِسابي

    جرى بي طِرْفُ اللهو حتى شكا الوجا
    وأقفر من زادِ النّشاطِ جرابي

    وما حصلَتْ نفسي عليها بطائِلٍ
    ولا ظفِرتْ كفي ببعض طِلاب

    نصيبي منها حسرة ٌ كونُها مضت
    بغير زكاة ٍ وهي مثلُ نِصاب

    وما راعني والدَّهرُ ربُّ وقائعٍ
    سجال على أبنائِهِ وغِلابِ

    سوى شعراتٍ لُحْنَ من فوق مفرقي
    قَذَفن لشيطان الصِّبا بِشهاب

    أبحن ذِماري وانتهبْنَ شَبيبتي
    أهُنُّ نصولٌ أم نُصولُ خِضابي

    وقد كنت بهْوِي الروض طيبَ شمائلي
    ويمرَحُ غصنُ البان طيِّ ثِيابي

    فمنْذُ كتب الوخطُ الملمُ بعارضي
    حُروفاً أتى فيها بمحضِ عِتاب

    نسختُ بما قد خطَّه سُنَّة الهوى
    وكم سنَّة ٍ منسوخة ٍ بكتابِ

    سلامٌ على تلك المعاهدِ إنها
    مرابِعُ أُلا في وعهد صِحابي

    ويا آسة العهدِ انعمي فلطالما
    سكبتُ على مثواكِ ماءَ شَبابي

    كأنِّي بذات الضَّالِ يعجب من فتًى
    تذكَّر فيها اللَّهو بعد ذَهابِ

    تقول أذكري بعدما بان جيرَتي
    وصوَّحَ روضي واقشعرَّ جَنابي

    وأصبحْتُ من بعد الأوانِسِ كالدُّمى
    يَهولُ حُداة ُ العيس جَوْبَ يَباب

    تغارُ الرِّياح السافيات بطارفي
    فما إن تُريمُ الرَّكضَ حولَ هضاب

    فإن سجعَ الرُّكبان فيَّ بمدحة
    حثتت في وجوهِ المادِحين تُرابي

    ألم تعلموا أن الوفاءَ سجيَّتي
    إذا شحطَتْ داري وشطَّ رِكابي

    سقاكِ كدمعي أو كجودِكِ وابلٌ
    يقلِّد نحر الحوضِ درَّ حباب

    ولا برحتْ تهفو لمعهدكَ الصَّبا
    ويسحبُ فيه المزنُ فضل سَحابِ

    سِواي يروعُ الدّهرَ أو يستفزُّهُ
    بيوم فراقٍ أو بيوم إيابِ

    وغيري يثني الحِرصُ ثني عنانِهِ
    إلى نيل رفْدٍ والتماسِ ثوابِ

    تملأتُ بالدنيا الدَّنية ِ خِبرة ً
    فأعظم ما بالناس أيسر ما بي

    وأيقنْتَ أن الله يمنعُ جاهداً
    ويرزُقُ أقواماً بغير حسابِ

    فيا ذلَّ أذن همُّها إذن حاجب
    ويا هونَ وجهٍ خلف سدة ِ بابِ

    وقد كان همِّي أن تُعاني مطيَّتي
    ببعض نباتِ النِّيل خوض عُباب

    وأُضحي ومحراب الدُّمى متهجدي
    وأمسي وماءُ الرافدين شَرابي

    وتضحكُ من بغدادَ بيض قبابها
    إذا ما تراءت بالسَّواد قِبابي

    ولكن قضاءُ يغلبُ العزمَ حُكمهُ
    ويضربُ من دون الحجابِ حجاب

    يقولون لي حتى تندُبُ فائتا
    فقُلتُ وحُسن العهدِ ليس بعاب

    إذا أنا لم آسفْ على زمن مضى
    وعهدٍ تقضَّى في صِباً وتصاب

    فلا نظمَتْ درَّ القريضِ قريحتي
    ولا كانت الآدابُ أكبرَ دابي


    عدل سابقا من قبل أبوالحسن آل غزالي في الإثنين أغسطس 19, 2019 11:35 pm عدل 1 مرات
    أبوالحسن آل غزالي
    أبوالحسن آل غزالي
    Admin


    المساهمات : 262
    تاريخ التسجيل : 20/10/2009
    العمر : 39

    لسان الدين الخطيب : Empty لمّا دعا داعي الهوى لبّيْتُهُ

    مُساهمة  أبوالحسن آل غزالي الجمعة أغسطس 16, 2019 7:03 am

    لمّا دعا داعي الهوى لبّيْتُهُ
    وحثَثْتُ رحْلي مُسْرعا وأتيْتُهُ

    وحَجَجْتُ كعْبتهُ فما من منْسكٍ
    إلا أقمْتُ شعارَهُ وقضَيْتُهُ

    ولو أنني أنصفتُ حجّ لي الهوى
    عيناي زمْزمُهُ وقلبي بيْتَه

    من مُنْصِفي من جيرة ٍ لم يَرْحمُوا
    دمْعاً على عَرَصاتِهم أجْرَيْتُه

    راعوا فُؤادي بالصُّدودِ وما رَعَوْا
    عهْداً لهم حافَظْتُهُ ورَعَيْتُه

    طاوَعْتُ قلبي حين لجّ لَجاجُهُ
    في حُبّهم ولو انتهى لنهَيْته

    من ذا يُواسي في أسًى حالفْتُه
    أم من يُعاني مِن جَوى ً عانَيْتُه

    مهما زَجَرْتُ صبابتي حرَّضْتُها
    وإذا كفَفْتُ تشوُّقي أغْريْتُه

    يا من سُكوتي في هواهُ تفكُّرٌ
    في شأنِهِ وإذا نَطَقْتُ عَنَيْتُه

    يا من أموّهُ بالصِّفاتِ وبالحُلى
    من أجْلِهِ وأغارُ إن سَمّيْتُه

    يا روضة ً غرسَتْ لِحاظي وردَها
    وسكبْتُ دمعي ديمة ً وسقيْتُه

    فإذا جنيتُ بناظري من زَهْرها
    كتب الهوى ذنباً عليَّ جَنيتُه

    أدَّى إلي الطَّيفُ عنك رسالة ً
    فقرأتُها ولو اسطتعتُ قريتهُ

    ما كان ضرَّكَ لو أبحْتَ مقامَهُ
    فبثثتُهُ شكواي أو ناجَيْتُه

    قالت فِداكَ أبي فؤادُك في يدي
    عانٍ ولو أنِّي أشاء فديتُه

    طبُّ المسيحِ لديَّ منه مسحة ً
    أيقيمٌ داء كلَّما داويتهُ

    أهدى لمن يبغي الشِّفاء من الجوى
    فيفيقُ مضناه ويحيا ميتُه

    بيدي حياة ُ متيَّمي وحِمامُهُ
    فلكم تلافيْتُ الذي أفنيتُه

    أسألتَ يوماً يوسُفاً مولى الورى
    شِيَمَ الندى والباسِ واستجْدَيْتَه

    مَلِكٌ إذا بذلَ الحبا قال الحيا
    أخشى الفضيحَة َ إن أنا جاريْتُه

    أمر العُلا ونهى فقالت طاعة ٌ
    ما شاء شِئْتُ وما أباه أبيْتُه

    وسما انتماءً في ذؤابة ِ خزرجٍ
    فزكت أرومتُهُ وقدِّسَ بيتُه

    بيتٌ عمادُ علاهُ سعد عُبادة ٍ
    وطنابُهُ الأنصار نِعْمَ البيتُ

    مولاي قابل بالقبولِ وبالرِّضا
    نظماً بدرِّ ثناك قد حلّيْتُه

    رقَّتْ معانيه لديّ فلو جرى
    سَحَراً نسيمُ الرَّوضِ لاسْتجفَيتُه

    وعلى احتكامي في القَريضِ وإنني
    يرويهِ عنِّي الدَّهرُ إن روَيْتُه

    فلقد هممْتُ بأن أقوم بواجبٍ
    من حقِّ مدحِكَ ثم ما وفَّيتُهُ

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 6:17 am