رسـالة إلى زوجتـي...
***من فـارس الشرق إلى ملكـة الشرق***
من الفـارس الـذي قـتل جميع حـرّاس وفرسـان قلعتـك الحصينـة واخترق أسـوارها وفتّـح أبـوابها ، ثم صعد بهدوء إلى غرفة نومك العاجية فأيقظك بقـبلة ذهـبيّـة على جبهتـك المـاسية ؛ ليفـاجئك بأنّـه يماثل تماما الفـارس الذي قبّـلك في أحلامك ،ولم يكفه ما حقّـقه من انتصارات جميلة، فيقوم بغزو أحلامك ويقتل فارسها ليتربّـع هو بدون منازع على عرش أحلامك في النّـوم واليقظة ،إليك أنت أيّتها الملكة البيضاء "مـلـكة الشرق" المتألقة على عرشها ...اسمحي لي أن أبدي إعجابي الشديد بحكمتك العميقة، وبأدبك الرفيع، وبأخلاقك السامية.. ! فأنت ملكة قلوبنا جميعا، ما عرفت العروش ملكة في حكمتك وأدبك وثاقب نظرك.
* أيتها الملكة الرشيدة.. * هذه هديّة منّـي إليك، ارتأيت أن أفتـتح بها رسالـتي وهي أجمـل هديّـة ؛ كلمات ذهبيّـة استخرجت من منجم ذهبيّ ،وحوّلت إلى سلسلة ذهبيّـة تحمل ياقوتة زرقاء ، أضعها على رقبتك الجميلة * في عيد الحب* وأنت جالسة أمام مرآتـك الكبيرة تسرّحين شعرك الذهبيّ ، ثمّ أقبّـلك على وجنتـك اليسرى وأنت تبتسمين لي عبر المرآة .
* سيّـدتـي .. * أدرك تماما نظراتـك الذّابـلة التي تعاتبـيـنـني عبرها عتابا خفـيفا، نظرات مشعّة كثيرا ما تفاديت الوقوع في سحرها ؛ فهي تؤلمني وتحسّـسني بالـذنـب ،وأيّ ذنب..! لقد غزوت عقلك وجوارحك، وأصبحت تسمعين صوتي في ساعاتك الصّامتة؛ لا يمكنك إنكار ذلك.. ! فقد كنت دائما أشعر بك وأنت تختلسين منّي نظرات إعجاب خفيّة، تحوّلت فيما بعد إلى نظرات عتـاب جميل..
* لا تستغربي زوجتـي.. ! * فقد أبدو لك زوجا صلبا، لا يعير مكانا كبيرا للعواطف في حياته؛ نعم.. ! قد أكون كذلك في الوجه الأمامي لحياتي، أمّا وجهها الخلفي فهو رجل حسّاس مليء بالعواطف والآلام والذّكريات الحلوة والمرّة. قد نكون مختلفين في ميادين عديدة ؛ لكنّ هذا لم يكن أبدا عائـقا أمام المشاعر النبيلة الصادقة، فأنا أراك دائما في السابعة عشر من عمرك ؛ فتاة جميلة بريئة تغضب بسرعة وتضحك بسرعة أكثر، كثيرا ما كنت أبتسم خفية، عندما أشعر بأنّك تكادين تـنفجرين غيظا؛ لأنـّي أغيظك بثقل روحي المتعمّد وبرودة دمـي وصمتي القاتل.
* عزيزتـي .. * تسألينني دائما عن سبب اختياري لك توأما لروحي..! وأتثاقل دائما أنا في جوابك وأحبس لساني؛ اعلمي عزيزتي.. ! انه يحبس عنك بقدر ما يرسل إليك سرّا في أعماقي.. : فكما الـرّياح تقلّ سحابا ثقالا، ويـسقه لـبلد ضرير الجبـّار؛ جاء صدرك مقلّ لهوى عظيم، وساقته لصدري الضّرير الأقـدار.. حسنا..! إنها صورة ذهبية قلبت كياني؛ التقطها فؤادي وخبّأها هدية لفؤادك الغالي ؛.. صورة حية تتبعني دائما؛ فلا تكاد تفارق خيالي.. سأضعها الآن بين يديك ؛ فخبّئيها في قلبك العزيز:
"... كنت في مقرّ عملي كعادتي؛ جالسا في مكاني، غارقا في أعمالي، عندما دخلت تلك الفتاة البريئـة الجذّابـة؛ وهي ترتدي المعطف الأسود.. ! بخطوات متثاقلة تقدّمت، وعلى استحياء؛ غير بعيد عني؛ جلست، إزار من الأنوثة البريئة يلفّها، شيء ما يشدّني إليها .. ! جلست مع زميلة لي وأخذت تتبادل أطراف الحديث معها.. لا أعرف ما الـذي يجذبني نحوها..؟ أودّ لو أراها جيّدا.. ! تبّا لهذه الأجهزة والأوراق أمامي.. ! إنها تحجبها عنّي؛ قلبي يحترق بداخلي؛ يدفعني لأقطع كل حديث، لأحمل جسدي وأكون وجها لوجه معها. ما الذي يشدّني إليها.. !من تكون هذه التي تزعزع عرشي.. ! وأنا الذي قيل فيه يحيـا ببروج مشـيّدة كأنه يوجس من النساء خوفـا أو احتقـار.. ! أهو حياؤها الفتّان الذي ينبعث من طفلة بريئة..! أم هي أنوثتها البارزة في صوتها الجميل؛ الذي يخترق جدار الرجل الحديدي، أو ربّما تقاسيم وجهها البريء، أو هي ابتسامتها الساحرة، أو هو لون بشرتها الذهبـيّ المتلألئ، لا أعرف عنها شيئا.. لكنّ الأكيـد أنها ارتسمت في مخيّلتي فتـاة بريئة جذّابـة طيبة ومفعـمة بالحياة.. ؛
أرجوك جسدي احملني إليها..!؟ لديّ عمل مع زميلتي؛ وستكون فرصتي الذهبية لأواجهها..!
وما هي إلا أربع خطوات حتى وجدتني وجها لوجه أمامها.. ! ألقيت عليها تحيتي فردّت بين شفتيها.. بالكاد أسمعها.. !كأنها تهمس لروحي بشيء لا أدركه..؛عيناها ترميني بسهام نظرات تحمل رؤوسها قنابل لا أعرف كنهها.. وابتسامة ملكية بريئة تغلّف الجانب الأيسر من ثغرها الجميل.. لم أع شيئا مما كانت تحدّثني به زميلتي؛ فقد غبت في لا وعي جميل؛ رأيت فيه أشياء ذهبية؛ وعرفت فيه ياقوتة فريدة.. ! لقد عرفتها.. ! عرفت فتاتي.. ! عرفت توأم روحي.. ! اليوم عرفت زوجتي... "
* زوجتي الملكـة.. * إني أدعوك لعشاء فاخر على انفراد في مكان هادئ؛ لأحدّثـك عن قرب ؛ لأقول لك أشياء جميلة ، لأقول لك إنّ الأديـب أو الشاعر أو المقاتل سيحبّونك دائمـا ،فأنت الملكـة التي جعلت لهم ذلك المقـام الرفـيع ،بما أنعمت عليهم يوم منحتهم من عطف ومحبّـة وتقدير ، ولا غرو في ذلك فأنت سيّـدة الأدب والعفاف.... ، عرشك ليس عرشا لقلبي فحسب، بل إنّه عرش قلوبنا كلّها يا سيّـدة العروش وملكة الملكات....
***من فـارس الشرق إلى ملكـة الشرق***
من الفـارس الـذي قـتل جميع حـرّاس وفرسـان قلعتـك الحصينـة واخترق أسـوارها وفتّـح أبـوابها ، ثم صعد بهدوء إلى غرفة نومك العاجية فأيقظك بقـبلة ذهـبيّـة على جبهتـك المـاسية ؛ ليفـاجئك بأنّـه يماثل تماما الفـارس الذي قبّـلك في أحلامك ،ولم يكفه ما حقّـقه من انتصارات جميلة، فيقوم بغزو أحلامك ويقتل فارسها ليتربّـع هو بدون منازع على عرش أحلامك في النّـوم واليقظة ،إليك أنت أيّتها الملكة البيضاء "مـلـكة الشرق" المتألقة على عرشها ...اسمحي لي أن أبدي إعجابي الشديد بحكمتك العميقة، وبأدبك الرفيع، وبأخلاقك السامية.. ! فأنت ملكة قلوبنا جميعا، ما عرفت العروش ملكة في حكمتك وأدبك وثاقب نظرك.
* أيتها الملكة الرشيدة.. * هذه هديّة منّـي إليك، ارتأيت أن أفتـتح بها رسالـتي وهي أجمـل هديّـة ؛ كلمات ذهبيّـة استخرجت من منجم ذهبيّ ،وحوّلت إلى سلسلة ذهبيّـة تحمل ياقوتة زرقاء ، أضعها على رقبتك الجميلة * في عيد الحب* وأنت جالسة أمام مرآتـك الكبيرة تسرّحين شعرك الذهبيّ ، ثمّ أقبّـلك على وجنتـك اليسرى وأنت تبتسمين لي عبر المرآة .
* سيّـدتـي .. * أدرك تماما نظراتـك الذّابـلة التي تعاتبـيـنـني عبرها عتابا خفـيفا، نظرات مشعّة كثيرا ما تفاديت الوقوع في سحرها ؛ فهي تؤلمني وتحسّـسني بالـذنـب ،وأيّ ذنب..! لقد غزوت عقلك وجوارحك، وأصبحت تسمعين صوتي في ساعاتك الصّامتة؛ لا يمكنك إنكار ذلك.. ! فقد كنت دائما أشعر بك وأنت تختلسين منّي نظرات إعجاب خفيّة، تحوّلت فيما بعد إلى نظرات عتـاب جميل..
* لا تستغربي زوجتـي.. ! * فقد أبدو لك زوجا صلبا، لا يعير مكانا كبيرا للعواطف في حياته؛ نعم.. ! قد أكون كذلك في الوجه الأمامي لحياتي، أمّا وجهها الخلفي فهو رجل حسّاس مليء بالعواطف والآلام والذّكريات الحلوة والمرّة. قد نكون مختلفين في ميادين عديدة ؛ لكنّ هذا لم يكن أبدا عائـقا أمام المشاعر النبيلة الصادقة، فأنا أراك دائما في السابعة عشر من عمرك ؛ فتاة جميلة بريئة تغضب بسرعة وتضحك بسرعة أكثر، كثيرا ما كنت أبتسم خفية، عندما أشعر بأنّك تكادين تـنفجرين غيظا؛ لأنـّي أغيظك بثقل روحي المتعمّد وبرودة دمـي وصمتي القاتل.
* عزيزتـي .. * تسألينني دائما عن سبب اختياري لك توأما لروحي..! وأتثاقل دائما أنا في جوابك وأحبس لساني؛ اعلمي عزيزتي.. ! انه يحبس عنك بقدر ما يرسل إليك سرّا في أعماقي.. : فكما الـرّياح تقلّ سحابا ثقالا، ويـسقه لـبلد ضرير الجبـّار؛ جاء صدرك مقلّ لهوى عظيم، وساقته لصدري الضّرير الأقـدار.. حسنا..! إنها صورة ذهبية قلبت كياني؛ التقطها فؤادي وخبّأها هدية لفؤادك الغالي ؛.. صورة حية تتبعني دائما؛ فلا تكاد تفارق خيالي.. سأضعها الآن بين يديك ؛ فخبّئيها في قلبك العزيز:
"... كنت في مقرّ عملي كعادتي؛ جالسا في مكاني، غارقا في أعمالي، عندما دخلت تلك الفتاة البريئـة الجذّابـة؛ وهي ترتدي المعطف الأسود.. ! بخطوات متثاقلة تقدّمت، وعلى استحياء؛ غير بعيد عني؛ جلست، إزار من الأنوثة البريئة يلفّها، شيء ما يشدّني إليها .. ! جلست مع زميلة لي وأخذت تتبادل أطراف الحديث معها.. لا أعرف ما الـذي يجذبني نحوها..؟ أودّ لو أراها جيّدا.. ! تبّا لهذه الأجهزة والأوراق أمامي.. ! إنها تحجبها عنّي؛ قلبي يحترق بداخلي؛ يدفعني لأقطع كل حديث، لأحمل جسدي وأكون وجها لوجه معها. ما الذي يشدّني إليها.. !من تكون هذه التي تزعزع عرشي.. ! وأنا الذي قيل فيه يحيـا ببروج مشـيّدة كأنه يوجس من النساء خوفـا أو احتقـار.. ! أهو حياؤها الفتّان الذي ينبعث من طفلة بريئة..! أم هي أنوثتها البارزة في صوتها الجميل؛ الذي يخترق جدار الرجل الحديدي، أو ربّما تقاسيم وجهها البريء، أو هي ابتسامتها الساحرة، أو هو لون بشرتها الذهبـيّ المتلألئ، لا أعرف عنها شيئا.. لكنّ الأكيـد أنها ارتسمت في مخيّلتي فتـاة بريئة جذّابـة طيبة ومفعـمة بالحياة.. ؛
أرجوك جسدي احملني إليها..!؟ لديّ عمل مع زميلتي؛ وستكون فرصتي الذهبية لأواجهها..!
وما هي إلا أربع خطوات حتى وجدتني وجها لوجه أمامها.. ! ألقيت عليها تحيتي فردّت بين شفتيها.. بالكاد أسمعها.. !كأنها تهمس لروحي بشيء لا أدركه..؛عيناها ترميني بسهام نظرات تحمل رؤوسها قنابل لا أعرف كنهها.. وابتسامة ملكية بريئة تغلّف الجانب الأيسر من ثغرها الجميل.. لم أع شيئا مما كانت تحدّثني به زميلتي؛ فقد غبت في لا وعي جميل؛ رأيت فيه أشياء ذهبية؛ وعرفت فيه ياقوتة فريدة.. ! لقد عرفتها.. ! عرفت فتاتي.. ! عرفت توأم روحي.. ! اليوم عرفت زوجتي... "
* زوجتي الملكـة.. * إني أدعوك لعشاء فاخر على انفراد في مكان هادئ؛ لأحدّثـك عن قرب ؛ لأقول لك أشياء جميلة ، لأقول لك إنّ الأديـب أو الشاعر أو المقاتل سيحبّونك دائمـا ،فأنت الملكـة التي جعلت لهم ذلك المقـام الرفـيع ،بما أنعمت عليهم يوم منحتهم من عطف ومحبّـة وتقدير ، ولا غرو في ذلك فأنت سيّـدة الأدب والعفاف.... ، عرشك ليس عرشا لقلبي فحسب، بل إنّه عرش قلوبنا كلّها يا سيّـدة العروش وملكة الملكات....