قال:
المتقارب
أَلَم تَرَ أَنّي كَرِهتُ الحُروبَ وَأَنّي نَدِمتُ عَلى ما مَضى
نَدامَةَ زارٍ عَلى نَفسِهِ لِتِلكَ الَّتي عارُها يُتَّقى
وَأَيقَنتُ أَنّي لِما جِئتُهُ مِنَ الأَمرِ لابِسُ ثَوبَي خَزى
حَياءً وَمِثلي حَقيقٌ بِهِ وَلَم يَلبَسِ القَومُ مِثلَ الحَيا
وَكانَت سُلَيمٌ إِذا قَدَّمَت فَتىً لِلحَوادِثِ كُنتُ الفَتى
وَكُنتُ أُفيءُ عَلَيها النِهابَ وَأَنكي عِداها وَأَحمي الحِمى
فَلَم أوقِدِ الحَربَ حَتّى رَمى خُفافٌ بِأَسهُمِهِ مَن رَمى
فَأَلهَبَ حَرباً بِأَصبارِها فَلَم أَكُ فيها ضَعيفَ القُوى
فَإِن تَعطِفِ القَومَ أَحلامُهُم وَيَرجِعَ مِن وُدِّهِم ما نَأى
فَلَستُ فَقيراً إِلى حَربِهِم وَما بِيَ عَن سَلمِهِم مِن غِنى
وقال أيضاً:
الطويل
لَو أَنَّ أَهلَ الدّارِ لَم يَتَصَدَّعوا رَأَيتَ خِلالَ الدّارِ مَلهىً وَمَلعَبا
فَإِنَّكَ عَمري هَل أُريكَ ظَعائِناً سَلَكنَ عَلى رُكنِ الشَطاةِ فَتَيأَبا
عَلَيهُنَّ عَينٌ مِن ظِباءِ تَبالَةٍ أَوانِسُ يُصبينَ الحَليمَ المُجَرِّبا
إِذا جاءَ باغي الخَيرِ قُلنَ فُجاءَةً لَهُ بِوُجوهٍ كَالدَنانيرِ مَرحَبا
وَأَهلاً فَلا مَمنوعُ خَيرٍ طَلَبتَهُ وَلا أَنتَ تَخشى عِندَنا أَن تُؤَنَّبا
فَلا تَحسَبَنّي كُنتُ مَولى اِبنِ مِشكِمٍ سَلامٍ وَلا مَولى حُيَيِّ بنِ أَخطَبا
وقال أيضاً:
الطويل
تُبَكّي عَلى قَتلى يَهودَ وَقَد تَرى مِنَ الشَجوِ لَو تَبكي أَحَبَّ وَأَقرَبا
فَهَلّا عَلى قَتلى بِبَطنِ أُرَينِقٍ بَكَيتَ وَلَم تُعوِل مِنَ الشَجوِ مُسهِبا
إِذا السِلمُ دارَت في صَديقٍ رَدَدتَها وَفي الدينِ صَدّاداً وَفي الحَربِ ثَعلَبا
عَمَدتَ إِلى قَدرٍ لِقَومِكَ تَبتَغي لَهُم شَبَها كَيما تَعِزَّ وَتَغلِبا
فَإِنَّكَ لَمّا أَن كَلِفتَ تَمَدُّحاً لِمَن كانَ عَيباً مَدحُهُ وَتَكَذُّبا
رَحَلتَ بِأَمرٍ كُنتَ أَهلاً لِمِثلِهِ وَلَم تُلفِ فيهِم قائِلاً لَكَ مَرحَبا
فَهَلّا إِلى قَومٍ مُلوكٍ مَدَحتَهُم تَبَنَّوا مِنَ العِزِّ المُؤَثَّلِ مَنصِبا
إِلى مَعشَرٍ صاروا مُلوكاً وَكُرِّموا وَلَم يُلفَ فيهِم طالِبُ العُرفِ مُجدِبا
أُولَئِكَ أَحرى مِن يَهودَ بِمِدحَةٍ تَراهُم وَفيهِم عِزَّةُ المَجدِ تُرتُبا
وقال أيضاً:
الطويل
هَجَوتَ صَريحَ الكاهِنَينِ وَفيكُمُ لَهُم نِعَمٌ كانَت مِنَ الدَهرِ تُرتُبا
أُولَئِكَ أَحرى لَو بَكَيتَ عَليهِمُ وَقَومُكَ لَو أَدَّوا مِنَ الحَقِّ موجَبا
مِنَ الشُكرِ إِنَّ الشُكرَ خَيرٌ مَغَبَّةً وَأَوفَقُ فِعلاً لِلَّذي كانَ أَصوَبا
فَكُنتَ كَمَن أَمسى يُقَطِّعُ رَأسَهُ لِيَبلُغَ عِزّاً كانَ فيهِ مُرَكَّبا
فَبَكِّ بَني هارونَ وَاِذكُر فَعالَهُم وَقَتلَهُمُ لِلجوعِ إِذ كُنتَ مُجدِبا
أَخَوّاتُ أَذرِ الدَمعَ بِالدَمعِ وَاِبكِهِم وَأَعرِض عَنِ المَكروهِ مِنهُم وَنَكِّبا
فَإِنَّكَ لَو لاقَيتَهُم في دِيارِهِم لَأُلفيتَ عَمّا قَد تَقولُ مُنَكِّبا
سِراعٌ إِلى العَليا كِرامٌ لَدى الوَغى يُقالُ لِباغي الخَيرِ أَهلاً وَمَرحَبا
وقال أيضاً:
الطويل
لَعَمري لَقَد حَكَّت رَحى الحَربِ بَعدَما أَطارَت لُؤَيّاً قَبلُ شَرقاً وَمَغرِبا
بَقِيَّةَ آلِ الكاهِنَينِ وَعِزَّها فَعادَ ذَليلاً بَعدَما كانَ أَغلَبا
فَطاحَ سَلامٌ وَاِبنُ سَعيَةَ عَنوَةً وَقيدَ ذَليلاً لِلمَنايا اِبنُ أَخطَبا
وَأَجلَبَ يَبغي العِزَّ وَالذُلَّ يَبتَغي خِلافَ يَدَيهِ ما جَنى حينَ أَجلَبا
كَتارِكِ سَهلِ الأَرضِ وَالحَزنُ هَمُّهُ وَقَد كانَ ذا في الناسِ أَكدى وَأَصعَبا
وَشَأسٌ وَعَزّالٌ وَقَد صَلِيا بِها وَما غُيِّبا عَن ذاكَ فيمَن تَغَيَّبا
وَعَوفُ بنُ سَلمى وَاِبنُ عَوفٍ كِلاهُما وَكَعبٌ رَئيسُ القَومِ حانَ وَخُيِّبا
فَبُعداً وَسُحقاً لِلنَضيرِ وَمِثلُها إِن أَعقَبَ فَتحٌ أَو إِنِ اللَهُ أَعقَبا
وقال أيضاً:
الطويل
أَتاني مِنَ الأَنباءِ أَنَّ اِبنَ مالِكٍ كَفى ثائِراً مِن قَومِهِ مَن تَغَّبَبا
وَيَلقاكَ ما بَينَ الخَميسِ خُوَيلِدٌ أَرى عَجَباً بَل قَتلُهُ كانَ أَعجَبا
فِدىً لَكَ أُمّي إِذ ظَفِرتَ بِقَتلِهِ وَأُقسِمُ أَبغي عَنكَ أُمّاً وَلا أَبا
فَمِثلُكَ أَدّى نُصرَةَ القَومِ عَنوَةً وَمِثلُكَ أَعيا ذا السِلاحِ المُجَرَّبا
وقال أيضاً:
البسيط
يا دارَ أَسماءَ بَينَ السَفحِ فَالرُحبِ أَقوَت وَعَفّى عَلَيها ذاهِبُ الحِقَبِ
فَما تَبَيَّنَ مِنها غَيرُ مُنتَضَدٍ وَراسِياتٍ ثَلاثٍ حَولَ مُنتَصِبِ
وَعَرصَةُ الدارِ تَستَنُّ الرِياحُ بِها تَحِنُّ فيها حَنينِ الوُلَّهِ السُلُبِ
دارٌ لِأَسماءَ إِذ قَلبي بِها كَلِفٌ وَإِذ أُقَرَّبُ مِنها غَيرَ مُقتَرِبِ
إِنَّ الحَبيبَ الَّذي أَمسَيتُ أَهجُرُهُ مِن غَيرِ مَقلِيَةٍ مِنّي وَلا غَضَبِ
أَصُدُّ عَنهُ اِرتِقاباً أَن أَلُمَّ بِهِ وَمَن يَخَف قالَةَ الواشينَ يَرتَقِبِ
إِنّي حَوَيتُ عَلى الأَقوامِ مَكرُمَةً قِدماً وَحَذَّرَني ما يَتَّقونَ أَبي
وَقالَ لي قَولَ ذي عِلمٍ وَتَجرِبَةٍ بِسالِفاتِ أُمورِ الدَهرِ وَالحِقَبِ
أَمَرتُكَ الرُشدَ فَاِفعَل ما أُمِرتَ بِهِ فَقَد تَرَكتُكَ ذا مالٍ وَذا نَشَبِ
وَنِلتَ مَجداً فَحاذِر أَن تُدَنِّسَهُ أَبٌ كَريمٌ وَجَدٌّ غَيرُ مُؤتَشَبِ
لا تَبخَلَنَّ بِمالٍ عَن مَذاهِبِهِ في غَيرِ زَلَّةِ إِسرافٍ وَلا ثَغَبِ
فَإِنَّ وُرّاثَهُ لَن يَحمَدوكَ بِهِ إِذا أَجَنّوكَ بَينَ اللَبنِ وَالخَشَبِ
وَاِترُك خَلائِقَ قَومٍ لا خَلاقَ لَهُم وَاِعمَد لِأَخلاقِ أَهلِ الفَضلِ وَالأَدَبِ
وَإِن دُعيتَ لِغَدرٍ أَو أُمِرتَ بِهِ فَاِهرَب بِنَفسِكَ عَنهُ أَيَّةَ الهَرَبِ
المتقارب
أَلَم تَرَ أَنّي كَرِهتُ الحُروبَ وَأَنّي نَدِمتُ عَلى ما مَضى
نَدامَةَ زارٍ عَلى نَفسِهِ لِتِلكَ الَّتي عارُها يُتَّقى
وَأَيقَنتُ أَنّي لِما جِئتُهُ مِنَ الأَمرِ لابِسُ ثَوبَي خَزى
حَياءً وَمِثلي حَقيقٌ بِهِ وَلَم يَلبَسِ القَومُ مِثلَ الحَيا
وَكانَت سُلَيمٌ إِذا قَدَّمَت فَتىً لِلحَوادِثِ كُنتُ الفَتى
وَكُنتُ أُفيءُ عَلَيها النِهابَ وَأَنكي عِداها وَأَحمي الحِمى
فَلَم أوقِدِ الحَربَ حَتّى رَمى خُفافٌ بِأَسهُمِهِ مَن رَمى
فَأَلهَبَ حَرباً بِأَصبارِها فَلَم أَكُ فيها ضَعيفَ القُوى
فَإِن تَعطِفِ القَومَ أَحلامُهُم وَيَرجِعَ مِن وُدِّهِم ما نَأى
فَلَستُ فَقيراً إِلى حَربِهِم وَما بِيَ عَن سَلمِهِم مِن غِنى
وقال أيضاً:
الطويل
لَو أَنَّ أَهلَ الدّارِ لَم يَتَصَدَّعوا رَأَيتَ خِلالَ الدّارِ مَلهىً وَمَلعَبا
فَإِنَّكَ عَمري هَل أُريكَ ظَعائِناً سَلَكنَ عَلى رُكنِ الشَطاةِ فَتَيأَبا
عَلَيهُنَّ عَينٌ مِن ظِباءِ تَبالَةٍ أَوانِسُ يُصبينَ الحَليمَ المُجَرِّبا
إِذا جاءَ باغي الخَيرِ قُلنَ فُجاءَةً لَهُ بِوُجوهٍ كَالدَنانيرِ مَرحَبا
وَأَهلاً فَلا مَمنوعُ خَيرٍ طَلَبتَهُ وَلا أَنتَ تَخشى عِندَنا أَن تُؤَنَّبا
فَلا تَحسَبَنّي كُنتُ مَولى اِبنِ مِشكِمٍ سَلامٍ وَلا مَولى حُيَيِّ بنِ أَخطَبا
وقال أيضاً:
الطويل
تُبَكّي عَلى قَتلى يَهودَ وَقَد تَرى مِنَ الشَجوِ لَو تَبكي أَحَبَّ وَأَقرَبا
فَهَلّا عَلى قَتلى بِبَطنِ أُرَينِقٍ بَكَيتَ وَلَم تُعوِل مِنَ الشَجوِ مُسهِبا
إِذا السِلمُ دارَت في صَديقٍ رَدَدتَها وَفي الدينِ صَدّاداً وَفي الحَربِ ثَعلَبا
عَمَدتَ إِلى قَدرٍ لِقَومِكَ تَبتَغي لَهُم شَبَها كَيما تَعِزَّ وَتَغلِبا
فَإِنَّكَ لَمّا أَن كَلِفتَ تَمَدُّحاً لِمَن كانَ عَيباً مَدحُهُ وَتَكَذُّبا
رَحَلتَ بِأَمرٍ كُنتَ أَهلاً لِمِثلِهِ وَلَم تُلفِ فيهِم قائِلاً لَكَ مَرحَبا
فَهَلّا إِلى قَومٍ مُلوكٍ مَدَحتَهُم تَبَنَّوا مِنَ العِزِّ المُؤَثَّلِ مَنصِبا
إِلى مَعشَرٍ صاروا مُلوكاً وَكُرِّموا وَلَم يُلفَ فيهِم طالِبُ العُرفِ مُجدِبا
أُولَئِكَ أَحرى مِن يَهودَ بِمِدحَةٍ تَراهُم وَفيهِم عِزَّةُ المَجدِ تُرتُبا
وقال أيضاً:
الطويل
هَجَوتَ صَريحَ الكاهِنَينِ وَفيكُمُ لَهُم نِعَمٌ كانَت مِنَ الدَهرِ تُرتُبا
أُولَئِكَ أَحرى لَو بَكَيتَ عَليهِمُ وَقَومُكَ لَو أَدَّوا مِنَ الحَقِّ موجَبا
مِنَ الشُكرِ إِنَّ الشُكرَ خَيرٌ مَغَبَّةً وَأَوفَقُ فِعلاً لِلَّذي كانَ أَصوَبا
فَكُنتَ كَمَن أَمسى يُقَطِّعُ رَأسَهُ لِيَبلُغَ عِزّاً كانَ فيهِ مُرَكَّبا
فَبَكِّ بَني هارونَ وَاِذكُر فَعالَهُم وَقَتلَهُمُ لِلجوعِ إِذ كُنتَ مُجدِبا
أَخَوّاتُ أَذرِ الدَمعَ بِالدَمعِ وَاِبكِهِم وَأَعرِض عَنِ المَكروهِ مِنهُم وَنَكِّبا
فَإِنَّكَ لَو لاقَيتَهُم في دِيارِهِم لَأُلفيتَ عَمّا قَد تَقولُ مُنَكِّبا
سِراعٌ إِلى العَليا كِرامٌ لَدى الوَغى يُقالُ لِباغي الخَيرِ أَهلاً وَمَرحَبا
وقال أيضاً:
الطويل
لَعَمري لَقَد حَكَّت رَحى الحَربِ بَعدَما أَطارَت لُؤَيّاً قَبلُ شَرقاً وَمَغرِبا
بَقِيَّةَ آلِ الكاهِنَينِ وَعِزَّها فَعادَ ذَليلاً بَعدَما كانَ أَغلَبا
فَطاحَ سَلامٌ وَاِبنُ سَعيَةَ عَنوَةً وَقيدَ ذَليلاً لِلمَنايا اِبنُ أَخطَبا
وَأَجلَبَ يَبغي العِزَّ وَالذُلَّ يَبتَغي خِلافَ يَدَيهِ ما جَنى حينَ أَجلَبا
كَتارِكِ سَهلِ الأَرضِ وَالحَزنُ هَمُّهُ وَقَد كانَ ذا في الناسِ أَكدى وَأَصعَبا
وَشَأسٌ وَعَزّالٌ وَقَد صَلِيا بِها وَما غُيِّبا عَن ذاكَ فيمَن تَغَيَّبا
وَعَوفُ بنُ سَلمى وَاِبنُ عَوفٍ كِلاهُما وَكَعبٌ رَئيسُ القَومِ حانَ وَخُيِّبا
فَبُعداً وَسُحقاً لِلنَضيرِ وَمِثلُها إِن أَعقَبَ فَتحٌ أَو إِنِ اللَهُ أَعقَبا
وقال أيضاً:
الطويل
أَتاني مِنَ الأَنباءِ أَنَّ اِبنَ مالِكٍ كَفى ثائِراً مِن قَومِهِ مَن تَغَّبَبا
وَيَلقاكَ ما بَينَ الخَميسِ خُوَيلِدٌ أَرى عَجَباً بَل قَتلُهُ كانَ أَعجَبا
فِدىً لَكَ أُمّي إِذ ظَفِرتَ بِقَتلِهِ وَأُقسِمُ أَبغي عَنكَ أُمّاً وَلا أَبا
فَمِثلُكَ أَدّى نُصرَةَ القَومِ عَنوَةً وَمِثلُكَ أَعيا ذا السِلاحِ المُجَرَّبا
وقال أيضاً:
البسيط
يا دارَ أَسماءَ بَينَ السَفحِ فَالرُحبِ أَقوَت وَعَفّى عَلَيها ذاهِبُ الحِقَبِ
فَما تَبَيَّنَ مِنها غَيرُ مُنتَضَدٍ وَراسِياتٍ ثَلاثٍ حَولَ مُنتَصِبِ
وَعَرصَةُ الدارِ تَستَنُّ الرِياحُ بِها تَحِنُّ فيها حَنينِ الوُلَّهِ السُلُبِ
دارٌ لِأَسماءَ إِذ قَلبي بِها كَلِفٌ وَإِذ أُقَرَّبُ مِنها غَيرَ مُقتَرِبِ
إِنَّ الحَبيبَ الَّذي أَمسَيتُ أَهجُرُهُ مِن غَيرِ مَقلِيَةٍ مِنّي وَلا غَضَبِ
أَصُدُّ عَنهُ اِرتِقاباً أَن أَلُمَّ بِهِ وَمَن يَخَف قالَةَ الواشينَ يَرتَقِبِ
إِنّي حَوَيتُ عَلى الأَقوامِ مَكرُمَةً قِدماً وَحَذَّرَني ما يَتَّقونَ أَبي
وَقالَ لي قَولَ ذي عِلمٍ وَتَجرِبَةٍ بِسالِفاتِ أُمورِ الدَهرِ وَالحِقَبِ
أَمَرتُكَ الرُشدَ فَاِفعَل ما أُمِرتَ بِهِ فَقَد تَرَكتُكَ ذا مالٍ وَذا نَشَبِ
وَنِلتَ مَجداً فَحاذِر أَن تُدَنِّسَهُ أَبٌ كَريمٌ وَجَدٌّ غَيرُ مُؤتَشَبِ
لا تَبخَلَنَّ بِمالٍ عَن مَذاهِبِهِ في غَيرِ زَلَّةِ إِسرافٍ وَلا ثَغَبِ
فَإِنَّ وُرّاثَهُ لَن يَحمَدوكَ بِهِ إِذا أَجَنّوكَ بَينَ اللَبنِ وَالخَشَبِ
وَاِترُك خَلائِقَ قَومٍ لا خَلاقَ لَهُم وَاِعمَد لِأَخلاقِ أَهلِ الفَضلِ وَالأَدَبِ
وَإِن دُعيتَ لِغَدرٍ أَو أُمِرتَ بِهِ فَاِهرَب بِنَفسِكَ عَنهُ أَيَّةَ الهَرَبِ