الشاذلى ال غزلى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ( الشاذلى ال غزلى ) ( لكل شىء نهاية الا سحر القلم باق لا ينتهى)


    شرح قول الله تعالى وأرسلنا الرِّياحَ لواقحَ

    أبوالحسن آل غزالي
    أبوالحسن آل غزالي
    Admin


    المساهمات : 262
    تاريخ التسجيل : 20/10/2009
    العمر : 39

    شرح قول الله تعالى وأرسلنا الرِّياحَ لواقحَ Empty شرح قول الله تعالى وأرسلنا الرِّياحَ لواقحَ

    مُساهمة  أبوالحسن آل غزالي الأربعاء أكتوبر 21, 2009 8:48 am

    شرح قول الله تعالى وأرسلنا الرِّياحَ لواقحَ



    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد
    شرح قول الله تعالى وأرسلنا الرِّياحَ لواقحَ
    .
    يقولُ الله تعالى في سورةِ الحِجْرِ (( وأرسلنا الرِّياحَ لَوَاقِحَ فأنزلنا من السَّماء ماءً فأَسْقَيْنَاكُمُوْهُ )) ، معناه : الرِّياحُ تتلقَّى الماءَ بعد نزولهِ من تحتِ العرشِ ثمَّ تنقلُه إلى السَّحاب ثمَّ يَنْزِلُ المَطَرُ من هذا السَّحاب حيثُ شاء الله ..
    رَوَى الحافظُ ابنُ عساكرَ بإسنادٍ صحيحٍ عن رسولِ الله ، صلَّى الله عليه وسلَّم ، أنه قالَ في استسقائه :" اللَّهُمَّ أَنْزِلْ علينا من الماء الذي تحتَ عَرْشِك " .
    هذا الحديثُ دليلٌ على أنَّ هذا المَطَرَ الذي ينزلُ علينا من السَّماء أصلُه من تحت العرش .. بدايةُ نزولهِ إلينا يكونُ من تحتِ العرشِ ..
    قال تعالى (( وأرسلنا الرِّياحَ لواقحَ فأنزلنا من السَّماء ماءً فأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وما أنتم له بخازنين )) .. أَيْ ليستْ خزائنُه بأيديكم ..
    بعدَما يصلُ الماءُ الذي تُنْزِلُهُ الملائكةُ من تحت العرشِ إلى السَّماء الدُّنيا تحملُه الرِّياحُ ثمَّ تنقلُه إلى السَّحاب الذي في هذا الفضاء ثمَّ يَنْزِلُ المَطَرُ من هذا السَّحاب حيثُ شاء الله .
    وفي سورةِ النَّـبَأ نقرأ قولَه تعالى (( وأنزلنا من المُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجًا )) ..
    المُعْصِراتُ : السَّحابُ الذي في هذا الفضاء .. وأُعْصِرَ القومُ : أُمْطِرُوا ..
    .
    *تنبيه : اعتقادُ أَنَّ معظمَ المَطَرِ الذي ينزلُ من السَّماء هو من تبخُّر مياهِ البحارِ والأنهارِ مخالفٌ للإجماع . فلْيُتَنَبَّهْ إلى ذلك .. ويجوزُ أنْ يتبخَّر شيءٌ من ماء البحارِ والأنهارِ فيحملُه السَّحابُ ، لكنَّه قليلٌ جدًّا .. وأمَّا السَّحابُ فيخلُقه الله خَلْقًا كما يَخْلُقُ الرِّياحَ .. وأمَّا الرَّعدُ فهو اسمُ مَلَكٍ يَسُوقُ السَّحابَ بالمِخْراقِ .. والمِخراق ، في الأصل ، الثَّوْبُ يُلَفُّ حَتَّى يصيرَ مِثْلَ السَّوْط .. المَلَكُ يَسُوقُ السَّحابَ بالمِخْراقِ ، هو مِخْراقٌ من نار .. رُوِيَ عن عليٍّ ، رضيَ الله عنه ، أنه قال :" البَرْقُ مخَارِيقُ الملائكة " .. أنظر[(السُّنَنَ الكبرَى)/كتاب صلاة الاستسقاء]للبيهقيِّ ..
    *ويقولُ الفيروزآبادي في (قاموسه) :" إنَّ المِخْراقَ الذي بيد المَلَكِ سائقِ السَّحابِ لا يأتي على شيء إلَّا أحرقَه " ..
    *وعن سعيدِ بنِ جُبَيْرٍ عنِ ابنِ عبَّاسٍ قال أَقْبَلَتْ يهودُ إلى النبيِّ
    فقالوا :" يا أبا القاسمِ أخبِرنا عن الرَّعْدِ ما هُوَ ؟ " ..
    قال :" مَلَكٌ من الملائكةِ مُوَكَّلٌ بالسَّحابِ مَعَهُ مخَاريقُ من نارٍ يسوقُ بها السَّحابَ حيثُ شاء الله " ..
    قالوا :" فما هذا الصَّوْتُ الذي نسمعُ ؟ " ..
    قال :" زَجْرُهُ بالسَّحابِ إذا زَجَرَهُ حيثُ ينتهِي إلى حيثُ أُمِرَ " ..
    قالوا :" صَدَقْتَ " ..
    رواهُ التِّرْمِذِيُّ في[(سننه)/كتاب تفسير القرءان عن رسول الله].. وقال :" هذا حديثٌ حَسَنٌ غريب " ..
    .
    ويَحْسُنُ أن يقولَ المسلمُ إذا سمعَ صوتَ الرَّعْدِ :" سبحانَ الذي يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بحمدِه والملائكةُ من خيفته " .
    قال الله تعالى في سورةِ الرَّعد (( هُوَ الذي يُرِيكُمُ البَرْقَ خَوْفًا وطَمَعًا ويُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ . ويُسَبِّحُ الرَّعْدُ بحمدِه والملائكةُ من خيفتهِ ويُرْسِلُ الصَّواعِقَ فيصيبُ بها من يشاءُ وهم يجادلونَ في الله وهو شديدُ المِحال )) .. شديدُ المِحالُ معناه شديدُ العقاب ..
    والحمدُ لله رَبِّ العالَمين

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 11:13 pm