الشاذلى ال غزلى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ( الشاذلى ال غزلى ) ( لكل شىء نهاية الا سحر القلم باق لا ينتهى)


    "خالد بن الوليد" و "مالك بن نويرة" رضي الله عنهما

    أبوالحسن آل غزالي
    أبوالحسن آل غزالي
    Admin


    المساهمات : 262
    تاريخ التسجيل : 20/10/2009
    العمر : 39

    "خالد بن الوليد" و "مالك بن نويرة" رضي الله عنهما  Empty "خالد بن الوليد" و "مالك بن نويرة" رضي الله عنهما

    مُساهمة  أبوالحسن آل غزالي الثلاثاء أغسطس 13, 2019 3:32 am

    قصة من التَّاريخ الإسلامي : قَتْل الصَّحابي خالد بن الوليد للصحابي مالك بن نويرة و طبخ رأسه في قدر و زواجه من أرملته بعد استبرائها - بحيضة- و إستنكار أبي بكر و عمر بن الخطاب لأفعاله و هذه بعض الرِّوايات المُوَثَّقَة بالمصادر :

    ↩ الذَّهبي - تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام
    تكملة حوادث سنة إحدى عشرة - مقتل مالك بن نويرة التميمي الحنظلي اليربوعي
    الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 24 )
    - .... فروى سالم بن عبد الله ، عن أبيه ، قال : قدم أبو قتادة الأنصاري على أبي بكر (ر) فأخبره بقتل مالك بن نويرة وأصحابه ، فجزع لذلك ثم ودى مالكا ورد السبي والمال.
    - وروي أن مالكا كان فارسا شجاعا مطاعا في قومه وفيه خيلاء ، كان يقال له الجفول ، قدم على النبي (ص) وأسلم فولاه صدقة قومه ، ثم ارتد ، فلما نازله خالد ، قال : أنا آتي بالصَّلاة دون الزَّكاة ، فقال : أما علمت أن الصَّلاة والزَّكاة معا لا تقبل واحدة دون الأخرى ، فقال : قد كان صاحبك يقول ذلك ، قال خالد : وما تراه لك صاحبا والله لقد هممت أن أضرب عنقك ، ثم تحاورا طويلا فصمم على قتله ، فكلمه أبو قتادة الأنصاري و إبن عمر ، فكره كلامهما ، وقال لضرار بن الأزور : اضرب عنقه ، فالتفت مالك إلى زوجته ، وقال : هذه التي قتلتني ، وكانت في غاية الجمال ، قال خالد : بل الله قتلك برجوعك عن الإسلام ، فقال : أنا على الإسلام ، فقال : اضرب عنقه ، فضرب عنقه وجعل رأسه أحد أثافي قدر طبخ فيها طعام ، ثم تزوج خالد بالمرأة ،
    فقال أبو زهير السَّعدي من أبيات :

    قضى خالد بغيا عليه لعرسه * وكان له فيها هوى قبل ذلكا

    ↩ إبن كثير - البداية والنهاية - سنة احدى عشرة من الهجرة
    الحوادث الواقعة في الزمان ووفيات المشاهير والأعيان سنة احدى عشرة من الهجرة
    - خبر مالك بن نويرة اليربوعي التميمي - الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 464 )
    لم يزل عمر بن الخطاب (ر) يحرض الصديق ويذمره على عزل خالد عن الامرة ، ويقول ‏:‏ إن في سيفه لرهقا ، حتى بعث الصديق إلى خالد بن الوليد فقدم عليه المدينة وقد لبس درعه التي من حديد وقد صدئ من كثرة الدماء ، وغرز في عمامته النشاب المضمخ بالدماء فلما دخل المسجد قام إليه عمر بن الخطاب فانتزع الأسهم من عمامة خالد فحطمها ، وقال :‏ "أرياء قتلت أمرا مسلما ، ثم نزوت على امرأته ، والله لأرجمنك بالجنادل" وخالد لا يكلمه ولا يظن إلا أن رأي الصديق فيه كرأي عمر ، حتى دخل على أبي بكر فاعتذر إليه فعذره وتجاوز عنه ما كان منه في ذلك ، وودى مالك بن نويرة ، فخرج من عنده وعمر جالس في المسجد ، فقال خالد ‏:‏ "هلم إلي يا ابن أم شملة ، فلم يرد عليه" .

    ↩ إبن حجر العسقلاني - الإصابة في تمييز الصحابة - حرف الخاء المعجمة
    القسم الأول - الخاء بعدها الألف - ذكر من اسمه خالد - 2206 - خالد بن الوليد
    الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 218 )
    - .... وكان سبب عزل عمر خالدا ما ذكره الزبير بن بكار ، قال : كان خالد إذا صار إليه المال قسمه في أهل الغنائم ، ولم يرفع إلى أبي بكر حسابا ، وكان فيه تقدم على أبي بكر يفعل أشياء لا يراها أبو بكر ، أقدم على قتل مالك بن نويرة ، ونكح إمرأته فكره ذلك أبو بكر ، وعرض الدية على متمم بن نويرة ، وأمر خالدا بطلاق إمرأة مالك ، ولم ير أن يعزله ، وكان عُمَر ينكر هذا وشبهه على خالد .

    ↩ إبن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 179 )
    لما قتل خالد مالك بن نويرة ونكح امرأته ، كان في عسكره أبو قتادة الأنصاري ، فركب فرسه ، والتحق بأبي بكر ، وحلف الا يسير في جيش تحت لواء خالد أبدا ، فقص على أبي بكر القصة ، فقال أبو بكر : "لقد فتنت الغنائم العرب ، وترك خالد ما أمرته" ، فقال عمر : "إن عليك أن تقيده بمالك" ، فسكت أبو بكر ، وقدم خالد فدخل المسجد وعليه ثياب قد صدئت من الحديد ، وفي عمامته ثلاثة أسهم ، فلما رآه عمر ، قال : "أرياء يا عدو الله عدوت على رجل من المسلمين فقتلته ، ونكحت امرأته ، أما والله إن أمكنني الله منك لأرجمنك" ، ثم تناول الأسهم من عمامته فكسرها ، وخالد ساكت لا يرد عليه ، ظنا أن ذلك عن أمر أبي بكر ورأيه ، فلما دخل إلى أبي بكر وحدثه ، صدقه فيما حكاه وقبل عذره ، فكان عمر يحرض أبا بكر على خالد ويشير عليه أن يقتص منه بدم مالك ، فقال أبو بكر : "إيها يا عمر ما هو بأول من أخطأ ، فارفع لسانك عنه" ، ثم ودى مالكا من بيت مال المسلمين.

    ↩ اليعقوبي - تاريخ اليعقوبي - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 157 )
    فأتاه مالك بن نويرة يناظره ، واتبعته امرأته ، فلما رآها خالد أعجبته ، فقال : والله لا نلت ما في مثابتك حتى أقتلك ، فنظر مالكا ، فضرب عنقه ، وتزوج امرأته ، فلحق أبو قتادة بأبي بكر ، فأخبره الخبر ، وحلف الا يسير تحت لواء خالد لأنه قتل مالكا مسلما ، فقال عمر بن الخطاب لأبي بكر : "ياخليفة رسول الله إن خالدا قتل رجلا مسلما ، وتزوج امرأته من يومها" ، فكتب أبو بكر إلى خالد فأشخصه ، فقال : ياخليفة رسول الله إني تأولت وأصبت وأخطأت .

    ↩ إبن حبان - الثِّقات - ذكر وصف رسول الله (ص)
    الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 169 / 170 )
    وأتى بمالك بن نويرة في رهط من بني تميم وبنى خنظلة فأمر بهم فضربت أعناقهم ، وتزوج مكانه أم تميم إمرأة مالك بن نويرة ، فشهد أبو قتادة لمالك بن نويرة بالإسلام عند أبي بكر ، ثم رجع خالد يؤم المدينة ، فلما قدمها دخل المسجد وعليه درع معتجرا بعمامة وعليه قباء عليه صدأ الحديد قد غرز في عمامته أسهما ، فقام إليه عمر بن الخطاب فلانتزع الأسهم من رأسه فحطمها ، ثم قال : "أقتلت امرأ مسلما مالك بن نويرة ، ثم تزوجت إمرأته والله لنرجمنك بأحجارك" وخالد بن الوليد لا يكلمه ولا يظن إلا أنَّ رأي أبي بكر على مثل رأي عمر ، حتى دخل على أبي بكر فأخبره الخبر ، وأعتذر إليه أنه لم يعلم فعذره.

    ↩ الزَّمخشري - الفائق في غريب الحديث والأثر - حرف القاف - القاف مع التاء
    الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 157 )
    قال مالك بن نويرة لإمرأته يوم قتله خالد : "أقتلتني أي عرضتني للقتل بوجوب الدِّفاع عنك ، والمحاماة عليك" ، وكانت حسناء ، وقد تزوجها خالد بعد قتل زوجها ، فأنكر ذلك عليه ، وقيل فيه :

    أفي الحق أنا لم تجف دماؤنا * وهذا عروسا باليمامة خالد

    ↩ إبن الأثير - أسد الغابة في معرفة الصحابة
    حرف الميم - باب الميم والألف - 4654 - مالك بن نويرة
    الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 48 )
    مالك بن نويرة بن حمزة ابن شداد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع التميمي اليربوعي أخو متمم بن نويرة قدم على النبي (ص) وأسلم واستعمله رسول الله (ص) على بعض صدقات بني تميم ، فلما توفى النبي (ص) وارتدت العرب وظهرت سجاح وادعت النبوة صالحها الا انه لم تظهر عنه ردة ، وأقام بالبطاح فلما فرغ خالد من بني أسد وغطفان سار إلى مالك وقدم البطاح فلم يجد به أحد كان مالك قد فرقهم ونهاهم عن الاجتماع فلما قدم خالد البطاح بث سراياه فأتى بمالك بن نويرة ونفر من قومه فاختلفت السرية فيهم وكان فيهم أبو قتادة وكان فيمن شهد انهم أذنوا وأقاموا وصلوا ، فحبسهم في ليلة باردة وأمر خالد فنادى أدفئوا أسراكم وهي في لغة كنانة القتل فقتلوهم فسمع خالد الواعية فخرج وقد قتلوافتزوج خالد امرأته ، فقال عمر لأبي بكر : سيف خالد فيه رهق وأكثر عليه ، فقال أبو بكر : تأول فأخطأ ولا أشيم سيفا سله الله على المشركين وودى مالكا وقدم خالد على أبي بكر ، فقال له عمر : "يا عدو الله قتلت امرأ مسلما ثم نزوت على إمرأته لأرجمنك" ، وقيل إن المسلمين لما غشوا مالكا وأصحابه ليلا أخذوا السلاح ، فقالوا : نحن المسلمون ، فقال أصحاب مالك : ونحن المسلمون ، فقالوا لهم : ضعوا السلاح وصلوا ، وكان خالد يعتذر في قتله أن مالكا ، قال ما أخال صاحبكم الا ، قال كذا ، فقال : أوما تعده لك صاحبا فقتله ، فقدم متمم على أبي بكر يطلب بدم أخيه وأن يرد عليهم سبيهم فأمر أبو بكر برد السبي ، وودى مالكا من بيت المال ، فهذا جميعه ذكره الطَّبري وغيره من الأئمة ويدل على أنه لم يرتد ، وقد ذكروا في الصحابة أبعد من هذا ، فتركهم هذا عجب ، وقد اختلف في ردته وعمر ، يقول لخالد : قتلت امرأ مسلما ، وأبو قتادة يشهد أنهم أذنوا وصلوا ، وأبو بكر يرد السَّبي ويعطي دية مالك من بيت المال فهذا جميعه يدل على أنه مسلم

    ↩ إبن خلكان - وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - حرف الواو - 769 - وثيمة بن الفرات
    الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 13 / 14 )
    قال له خالد : إني قاتلك ، قال : أو بذلك أمرك صاحبك ، قال : وهذه بعد تلك والله لأقتلنك وكان عبد الله بن عمر (ر) وأبو قتادة الأنصاري (ر) حاضرين فكلما خالدا في أمره فكره كلامهما ، فقال مالك : يا خالد ابعثنا إلى أبي بكر فيكون هو الذي يحكم فينا فقد بعثت إليه غيرنا ممن جرمه أكبر من جرمنا ، فقال خالد : لا أقالني الله إن أقلتك وتقدم إلى ضرار بن الأزور الأسدي بضرب عنقه ، فالتفت مالك إلى زوجته أم متمم ، وقال لخالد : "هذه التي قتلتني" وكانت في غاية الجمال ، فقال له خالد : بل الله قتلك برجوعك عن الإسلام ، فقال مالك : "أنا على الإسلام" ، فقال خالد : يا ضرار اضرب عنقه ، وجعل رأسه أثفية لقدر ، وكان من أكثر الناس شعرا - كما تقدم ذكره - فكانت القدر على رأسه حتى نضج الطعام ، وما خلصت النار إلى شواه من كثرة شعره ، قال إبن الكلبي في جمهرة النسب : قتل مالك يوم البطاح وجاء أخوه متمم فكان يرثيه ، وقبض خالد إمرأته .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 8:13 am