سَبي السَّيدة جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ الْمُصْطَلِقِ "برَّة" -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- و عِتقَهَا بِزواج الرَّسول ﷺ منها :
️ روى أبو داود (3931) ، وأحمد بن حنبل (26365) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ : " وَقَعَتْ جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ الْمُصْطَلِقِ فِي سَهْمِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ ، أَوِ ابْنِ عَمٍّ لَهُ فَكَاتَبَتْ عَلَى نَفْسِهَا، وَكَانَتِ امْرَأَةً مُلَّاحَةً تَأْخُذُهَا الْعَيْنُ ، قَالَتْ: عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : فَجَاءَتْ تَسْأَلُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فِي كِتَابَتِهَا ، فَلَمَّا قَامَتْ عَلَى الْبَابِ ، فَرَأَيْتُهَا : كَرِهْتُ مَكَانَهَا، وَعَرَفْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ سَيَرَى مِنْهَا مِثْلَ الَّذِي رَأَيْتُ .
فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ : أَنَا جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ ، وَإِنَّمَا كَانَ مِنْ أَمْرِي مَا لَا يَخْفَى عَلَيْكَ ، وَإِنِّي وَقَعْتُ فِي سَهْمِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ ، وَإِنِّي كَاتَبْتُ عَلَى نَفْسِي ، فَجِئْتُكَ أَسْأَلُكَ فِي كِتَابَتِي .
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : ( فَهَلْ لَكِ إِلَى مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ ؟ ) .
قَالَتْ: وَمَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟
قَالَ: ( أُؤَدِّي عَنْكِ كِتَابَتَكِ وَأَتَزَوَّجُكِ ) ؟
قَالَتْ: قَدْ فَعَلْتُ .
قَالَتْ: فَتَسَامَعَ - تَعْنِي النَّاسَ - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَدْ تَزَوَّجَ جُوَيْرِيَةَ ، فَأَرْسَلُوا مَا فِي أَيْدِيهِمْ مِنَ السَّبْيِ ، فَأَعْتَقُوهُمْ ، وَقَالُوا: أَصْهَارُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ !!
فَمَا رَأَيْنَا امْرَأَةً كَانَتْ أَعْظَمَ بَرَكَةً عَلَى قَوْمِهَا مِنْهَا ، أُعْتِقَ فِي سَبَبِهَا مِائَةُ أَهْلِ بَيْتٍ مِنْ بَنِي الْمُصْطَلِقِ " .
حسنه الألباني ، وكذا حسنه محققو المسند .
️ وَرَدَ في كتاب السِّيرة النبوية لإبن هشام ج 2 ص 295 [ أمر جويرية بنت الحارث ] :
وكان رسول الله ﷺ قد أصاب منهم سبيا كثيرا ، فشا قسمه في المسلمين ؛ وكان فيمن أصيب يومئذ من السبايا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار ، زوج رسول اللهﷺ .
قال ابن إسحاق : وحدثني محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة ، قالت :لما قسم رسول الله ﷺ سبايا بني المصطلق ، وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن الشماس ، أو لابن عم له ، فكاتبته على نفسها ، وكانت امرأة حلوة ملاحة ، لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه فأتت رسول الله ﷺ تستعينه في كتابتها ؛ قالت عائشة : فوالله ما هو إلا أن رأيتها على باب حجرتي فكرهتها ، وعرفت أنه سيرى منها صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ﷺ ما رأيت ، فدخلت عليه ، فقالت : يا رسول الله ، أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار ، سيد قومه ، وقد أصابني من البلاء ، ما لم يخف عليك ، فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن الشماس ، أو لابن عم له ، فكاتبته على نفسي ، فجئتك أستعينك على كتابتي ، قال : فهل لك في خير من ذلك ؟ قالت : وما هو يا رسول الله ؟ قال : أقضي عنك كتابتك وأتزوجك ؛ قالت : نعم يا رسول الله ؛ قال : قد فعلت .
️ وَرَدَ في كتاب السِّيرة الحلبية لعلي بن برهان الدين الحلبي/غزوة بني المصطلق (المريسيع) :
أمر رسول الله أصحابه فحملوا حملة رجل واحد، فما أفلت منهم إنسان، وقتل منهم عشرة، وأسر سائرهم: الرجال والنساء والذرية؛ واستاق إبلهم وشياههم، فكانت الإبل ألفي بعير، والشاء خمسة آلاف شاة، واستعمل على ذلك مولاه شقران، أي بضم الشين المعجمة، واسمه صالح، وكان
حبشيا، وكان السبي مائتي أهل بيت. وفي كلام بعضهم كانوا أكثر من سبعمائة، وكانت برة بنت الحارث الذي هو سيد بني المصطلق في السبي.
وقيل أغار عليهم رسول الله ﷺ وهم غافلون، فقتل مقاتلتهم، وسبي سبيهم، أي وهذا القول هو الذي في صحيح البخاري: أي ومسلم، والأول هو الذي في "السيرة الهشامية" .
وأمر رسول الله ﷺ بالأسارى فكتفوا، واستعمل عليهم بريدة
. ثم فرق السبي، فصار في أيدي الناس.
أي وفي هذا دليل لقول إمامنا الشافعي
في الجديد: يجوز استرقاق العرب، لأن بني المصطلق عرب من خزاعة خلافا لقوله في القديم إنهم لا يسترقون لشرفهم. وقد قال في الأمّ: لولا أنا نأثم بالتمني لتمنينا أن يكون هكذا: أي لا يجري الرِّق على عربي.
️ وَرَدَ في كتاب البداية والنهاية لابن كثير /الجزء الثامن/جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعية المصطلقية :
وكان سباها رسول ﷺ في غزوة المريسيع، وهي غزوة المصطلق، وكان أبوها ملكهم فأسلمت فأعتقها رسول الله ﷺ وتزوجها.
وكانت قد وقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس وكاتبها فأتت رسول الله تستعينه في كتابتها فقال: «أو خير من ذلك؟»
قالت: وما هو يا رسول الله ﷺ؟
قال: «أشتريك وأعتقك وأتزوجك».
فأعتقها فقال الناس: أصهار رسول الله ﷺ فاعتقوا ما بأيديهم من سبي بني المصطلق نحوا من مائة أهل بيت.
فقالت عائشة: لا أعلم امرأة أعظم بركة على أهلها منها.
وكان اسمها: برة، فسماها رسول الله ﷺ جويرية.
وكانت امرأة ملاحة - أي حلوة الكلام -
توفيت في هذا العام سنة خمسين كما ذكره ابن الجوزي وغيره عن خمس وستين سنة.
وقال الواقدي: سنة ست وخمسين رضي الله عنها وأرضاها، والله أعلم.
️ وَرَدَ في كتاب سير أعلام النُّبلاء للذهبي ؛ جويرية أم المؤمنين ( ع ) بنت الحارث بن أبي ضرار المصطلقية . ج 2 ص 262 :
سبيت يوم غزوة المريسيع في السنة الخامسة وكان اسمها : برة ، فغير . وكانت من أجمل النساء .
حدث عنها : ابن عباس ، وعبيد بن السباق ،وكريب ، ومجاهد . وأبو أيوب يحيى بن مالك الأزدي ، وآخرون .
عن عائشة ، قالت : كانت جويرية امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه .
يونس ، عن ابن إسحاق : حدثنا محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت :لما قسم رسول الله ﷺ سبايا بني المصطلق ، وقعت جويرية في سهم رجل ، فكاتبته ، وكانت حلوة ملاحة ، لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه ، فأتت رسول الله ﷺ تستعينه ؛ فكرهتها - يعني لحسنها - فقالت : يا رسول الله ، أناجويرية بنت الحارث ، سيد قومه ، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك ، وقد كاتبت ، فأعني .
فقال : أوخير من ذلك : أؤدي عنك ، وأتزوجك ؟ فقالت : نعم ، ففعل ، فبلغ الناس ، فقالوا : أصهار رسول الله ! فأرسلوا ما كان في أيديهم من بني المصطلق ، فلقد أعتق بها مائة أهل بيت ، فما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها .
وعن جويرية ، قالت : تزوجني رسول الله ﷺ ، وأنا بنت عشرين سنة .
توفيت أم المؤمنين جويرية في سنة خمسين . وقيل : توفيت سنة ست وخمسين رضي الله عنها .
️ روى أبو داود (3931) ، وأحمد بن حنبل (26365) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ : " وَقَعَتْ جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ الْمُصْطَلِقِ فِي سَهْمِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ ، أَوِ ابْنِ عَمٍّ لَهُ فَكَاتَبَتْ عَلَى نَفْسِهَا، وَكَانَتِ امْرَأَةً مُلَّاحَةً تَأْخُذُهَا الْعَيْنُ ، قَالَتْ: عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : فَجَاءَتْ تَسْأَلُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فِي كِتَابَتِهَا ، فَلَمَّا قَامَتْ عَلَى الْبَابِ ، فَرَأَيْتُهَا : كَرِهْتُ مَكَانَهَا، وَعَرَفْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ سَيَرَى مِنْهَا مِثْلَ الَّذِي رَأَيْتُ .
فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ : أَنَا جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ ، وَإِنَّمَا كَانَ مِنْ أَمْرِي مَا لَا يَخْفَى عَلَيْكَ ، وَإِنِّي وَقَعْتُ فِي سَهْمِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ ، وَإِنِّي كَاتَبْتُ عَلَى نَفْسِي ، فَجِئْتُكَ أَسْأَلُكَ فِي كِتَابَتِي .
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : ( فَهَلْ لَكِ إِلَى مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ ؟ ) .
قَالَتْ: وَمَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟
قَالَ: ( أُؤَدِّي عَنْكِ كِتَابَتَكِ وَأَتَزَوَّجُكِ ) ؟
قَالَتْ: قَدْ فَعَلْتُ .
قَالَتْ: فَتَسَامَعَ - تَعْنِي النَّاسَ - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَدْ تَزَوَّجَ جُوَيْرِيَةَ ، فَأَرْسَلُوا مَا فِي أَيْدِيهِمْ مِنَ السَّبْيِ ، فَأَعْتَقُوهُمْ ، وَقَالُوا: أَصْهَارُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ !!
فَمَا رَأَيْنَا امْرَأَةً كَانَتْ أَعْظَمَ بَرَكَةً عَلَى قَوْمِهَا مِنْهَا ، أُعْتِقَ فِي سَبَبِهَا مِائَةُ أَهْلِ بَيْتٍ مِنْ بَنِي الْمُصْطَلِقِ " .
حسنه الألباني ، وكذا حسنه محققو المسند .
️ وَرَدَ في كتاب السِّيرة النبوية لإبن هشام ج 2 ص 295 [ أمر جويرية بنت الحارث ] :
وكان رسول الله ﷺ قد أصاب منهم سبيا كثيرا ، فشا قسمه في المسلمين ؛ وكان فيمن أصيب يومئذ من السبايا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار ، زوج رسول اللهﷺ .
قال ابن إسحاق : وحدثني محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة ، قالت :لما قسم رسول الله ﷺ سبايا بني المصطلق ، وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن الشماس ، أو لابن عم له ، فكاتبته على نفسها ، وكانت امرأة حلوة ملاحة ، لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه فأتت رسول الله ﷺ تستعينه في كتابتها ؛ قالت عائشة : فوالله ما هو إلا أن رأيتها على باب حجرتي فكرهتها ، وعرفت أنه سيرى منها صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ﷺ ما رأيت ، فدخلت عليه ، فقالت : يا رسول الله ، أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار ، سيد قومه ، وقد أصابني من البلاء ، ما لم يخف عليك ، فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن الشماس ، أو لابن عم له ، فكاتبته على نفسي ، فجئتك أستعينك على كتابتي ، قال : فهل لك في خير من ذلك ؟ قالت : وما هو يا رسول الله ؟ قال : أقضي عنك كتابتك وأتزوجك ؛ قالت : نعم يا رسول الله ؛ قال : قد فعلت .
️ وَرَدَ في كتاب السِّيرة الحلبية لعلي بن برهان الدين الحلبي/غزوة بني المصطلق (المريسيع) :
أمر رسول الله أصحابه فحملوا حملة رجل واحد، فما أفلت منهم إنسان، وقتل منهم عشرة، وأسر سائرهم: الرجال والنساء والذرية؛ واستاق إبلهم وشياههم، فكانت الإبل ألفي بعير، والشاء خمسة آلاف شاة، واستعمل على ذلك مولاه شقران، أي بضم الشين المعجمة، واسمه صالح، وكان
حبشيا، وكان السبي مائتي أهل بيت. وفي كلام بعضهم كانوا أكثر من سبعمائة، وكانت برة بنت الحارث الذي هو سيد بني المصطلق في السبي.
وقيل أغار عليهم رسول الله ﷺ وهم غافلون، فقتل مقاتلتهم، وسبي سبيهم، أي وهذا القول هو الذي في صحيح البخاري: أي ومسلم، والأول هو الذي في "السيرة الهشامية" .
وأمر رسول الله ﷺ بالأسارى فكتفوا، واستعمل عليهم بريدة
. ثم فرق السبي، فصار في أيدي الناس.
أي وفي هذا دليل لقول إمامنا الشافعي
في الجديد: يجوز استرقاق العرب، لأن بني المصطلق عرب من خزاعة خلافا لقوله في القديم إنهم لا يسترقون لشرفهم. وقد قال في الأمّ: لولا أنا نأثم بالتمني لتمنينا أن يكون هكذا: أي لا يجري الرِّق على عربي.
️ وَرَدَ في كتاب البداية والنهاية لابن كثير /الجزء الثامن/جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعية المصطلقية :
وكان سباها رسول ﷺ في غزوة المريسيع، وهي غزوة المصطلق، وكان أبوها ملكهم فأسلمت فأعتقها رسول الله ﷺ وتزوجها.
وكانت قد وقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس وكاتبها فأتت رسول الله تستعينه في كتابتها فقال: «أو خير من ذلك؟»
قالت: وما هو يا رسول الله ﷺ؟
قال: «أشتريك وأعتقك وأتزوجك».
فأعتقها فقال الناس: أصهار رسول الله ﷺ فاعتقوا ما بأيديهم من سبي بني المصطلق نحوا من مائة أهل بيت.
فقالت عائشة: لا أعلم امرأة أعظم بركة على أهلها منها.
وكان اسمها: برة، فسماها رسول الله ﷺ جويرية.
وكانت امرأة ملاحة - أي حلوة الكلام -
توفيت في هذا العام سنة خمسين كما ذكره ابن الجوزي وغيره عن خمس وستين سنة.
وقال الواقدي: سنة ست وخمسين رضي الله عنها وأرضاها، والله أعلم.
️ وَرَدَ في كتاب سير أعلام النُّبلاء للذهبي ؛ جويرية أم المؤمنين ( ع ) بنت الحارث بن أبي ضرار المصطلقية . ج 2 ص 262 :
سبيت يوم غزوة المريسيع في السنة الخامسة وكان اسمها : برة ، فغير . وكانت من أجمل النساء .
حدث عنها : ابن عباس ، وعبيد بن السباق ،وكريب ، ومجاهد . وأبو أيوب يحيى بن مالك الأزدي ، وآخرون .
عن عائشة ، قالت : كانت جويرية امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه .
يونس ، عن ابن إسحاق : حدثنا محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت :لما قسم رسول الله ﷺ سبايا بني المصطلق ، وقعت جويرية في سهم رجل ، فكاتبته ، وكانت حلوة ملاحة ، لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه ، فأتت رسول الله ﷺ تستعينه ؛ فكرهتها - يعني لحسنها - فقالت : يا رسول الله ، أناجويرية بنت الحارث ، سيد قومه ، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك ، وقد كاتبت ، فأعني .
فقال : أوخير من ذلك : أؤدي عنك ، وأتزوجك ؟ فقالت : نعم ، ففعل ، فبلغ الناس ، فقالوا : أصهار رسول الله ! فأرسلوا ما كان في أيديهم من بني المصطلق ، فلقد أعتق بها مائة أهل بيت ، فما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها .
وعن جويرية ، قالت : تزوجني رسول الله ﷺ ، وأنا بنت عشرين سنة .
توفيت أم المؤمنين جويرية في سنة خمسين . وقيل : توفيت سنة ست وخمسين رضي الله عنها .