قال:
الكامل
جعلوا القنا أقلامهم وطروسهم مهج العدا ومدادهنَّ دماءَها
وأظن أنَّ الأقدمين لذا رأوا أن يجعلوا خطيّةً أسماءَها
وقال أيضاً:
مجزوء الكامل
لِلَّهِ جَوهَرَةٌ يَرو قُ العَينَ حُسنُ صَفائِها
أَبصَرتُها فَحَمَدتُها مِن قَبلُ حينَ جَلائِها
فجلوتها لأزيدَها في حسنها وبهائها
مدّت عليَّ عيوبها وعوارَها بجلائها
فَنَدِمتُ أَن لا كُنتُ قَد تَرَكتُها بِغَطائِها
وَرَضيتُ وَاِستَمتَعتُ مِن ها زَهرَها بِرُوائِها
وقال أيضاً:
مجزوء البسيط
مَوضِعُ أَسرارِكَ المُريبُ وَحَشوُ أَثوابِكَ العُيوبُ
وَتَمنَعُ الضَيفَ فَضلَ زادٍ وَرَحلُكَ في الواسِعِ الخَصيبُ
يا جامِعاً مانِعاً بَخيلاً لَيسَ لَهُ في العُلا نَصيبُ
أَبا الرُشا يُستَمالُ مِثلي كَلّا وَمَن عِندَهُ الغُيوبُ
لا أَرتَدي حُلَّةً لِمُثنٍ بِوَجهِهِ مِن يَدَيَّ نُدوبُ
وَبَينَ جَنبَيهِ لي كُلومٌ دامِيَةٌ ما لَها طَبيبُ
ما كُنتُ في مَوضِعِ الهَدايا مِنكَ وَلا شَعبُنا قَريبُ
أَنّي وَقَد نَشَّتِ المَكاوي عَن سِمَةٍ شَأنُها عَجيبُ
وَسارَ بِالذَمِّ فيكَ شِعري وَقيلَ لي مُحسِنٌ مُصيبُ
مالُكَ مالُ اليَتيمِ عِندي وَلا أَرى أَكلَهُ يَطيبُ
حَسبُكَ مِن موجِزٍ بَليغٍ يَبلُغُ ما يَبلُغُ الخَطيبُ
وقال أيضاً:
السريع
مُتَّسِعُ الصَدرِ مُطيقٌ لِما يُحارُ فيهِ الحُوَّلُ القَلبُ
راجَعَ بِالعُتبى فَأَعتَبتُهُ وَرُبَّما أَعتَبَكَ المُذنِبُ
أَجَل وَفي الدَهرِ عَلى أَنَّهُ مُوَكَّلٌ بِالبَينِ مُستَعتَبُ
سَقياً وَرَعياً لِزَمانٍ مَضى عَنّي وَسَهمُ الشامِتِ الأَخيَبُ
قَد جاءَني مِنكَ مُوَيلٌ فَلَم أَعرِض لَهُ وَالحُرُّ لا يَكذِبُ
أَخذِيَ مالاً مِنكَ بَعدَ الَّذي أَودَعتِنَيهِ مَركَبٌ يَصعُبُ
أَبَيتُ أَن أَشرَبَ عِندَ الرِضا وَالسُخطِ إِلّا مَشرَباً يَعذُبُ
أَعَزَّني اليَأسُ وَأَغنى فَما أَرجو سِوى اللَهِ وَلا أَهرُبُ
قارونُ عِندي في الغِنى مُعدَمٌ وَهِمَّتي ما فَوقَها مَذهَبُ
فَأَيُّ هاتَينِ تَراني بِها أَصبو إِلى مالِكَ أَو أَرغَبُ
وقال أيضاً:
المجتث
أَبَعدَ خَمسينَ أَصبو وَالشَيبُ لِلجَهلِ حَربُ
سِنٌّ وَشَيبٌ وَجَهلٌ أَمرٌ لَعَمرُكَ صَعبُ
يا بنَ الإِمامِ فَهَلّا أَيّامَ عودي رَطبُ
وَشَيبُ رَأسي قَليلٌ وَمَنهَلُ الحُبِّ عَذبُ
وَإِذ سِهامي صِيابٌ وَنَصلُ سَيفي عَضبُ
وَإِذ شِفاءُ الغَواني مِنّي حَديثٌ وَقُربُ
فَالآنَ لَمّا رَأى بِيَ ال عُذّالُ لي ما أَحَبّوا
وَأَقصَرَ الجَهلُ مِنّي وَساعَدَ الشَيبَ لُبُّ
وَآنَسَ الرُشدَ مِنّي قَومٌ أُعابُ وَأَصبو
آلَيتُ أَشرَبُ كَأساً ماحَجَّ لِلَّهِ رَكبُ
وقال أيضاً:
البسيط
بِعُمرِ كَسكَرَ طابَ اللَهوُ وَالطَرَبُ وَاليادَكاراتُ وَالأَدوارُ وَالنُجُبُ
وَفِتيَةٌ بَذَلوا لِلكَأسِ أَنفُسَهُم وَأَوجَبوا لِرَضيعِ الكَأسِ ما يَجِبُ
وَأَنفَقوا في سَبيلِ القَصفِ ما وَجَدوا وَأَنهَبوا ما لَهُم فيها وَما اِكتَسَبوا
مُحافِظينَ إِن اِستَنجَدتَهُم دَفَعوا وَأَسخِياءَ إِنِ اِستَوهَبتَهُم وَهَبوا
نادَمتُ مِنهُم كِراماً سادَةً نُجُباً مُهَذَّبينَ نَمَتهُمُ سادَةٌ نُجُبُ
فَلَم نَزَل في رِياضِ العُمرِ نَعمُرُها قَصفاً وَتَغمُرُنا اللَذاتُ وَالطَرَبُ
وَالزَهرُ يَضحَكُ وَالأَنواءُ باكِيَةٌ وَالنايُ يُسعِدُ وَالأَوتارُ تَصطَخِبُ
وَالكَأسُ في فَلَكِ اللَذاتِ دائِرَةٌ تَجري وَنَحنُ لَها في دورِها قُطُبُ
وَالدَهرُ قَد طُرِفَت عَنّا نَواظِرُهُ فَما تُرَوِّعُنا الأَحداثُ وَالنُوَبُ
وقال أيضاً:
المتقارب
تَشَبَّهَ بِالأَسَدِ الثَعلَبُ فَغادَرَهُ مُعنِقاً يُجنَبُ
وَحاوَلَ ما لَيسَ في طَبعِهِ فَأَسلَمَهُ النابُ وَالمِخلَبُ
فَلَم تُغنِ عَنهُ أَباطيلُهُ وَحاصَ فَأَحرَزَهُ المَهرَبُ
وَكانَ مَضِيّاً عَلى غَدرِهِ فَعُيِّبَ وَالغادِرُ الأَخيَبُ
أَيا بنَ حُمَيدٍ كَفَرتَ النَعي مَ جَهلاً وَوَسوَسَكَ المَذهَبُ
وَمَنَّتكَ نَفسُكَ ما لا يَكونُ وَبَعضُ المُنى خُلَّبٌ يَكذِبُ
وَمازِلتَ تَسعى عَلى مُنعَمٍ بِبَغيٍ وَتُنهى فَلا تُعتِبُ
فَأَصبَحتَ بِالبَغيِ مُستَبذِلاً رَشاداً وَقَد فاتَ مُستَعتَبُ
الكامل
جعلوا القنا أقلامهم وطروسهم مهج العدا ومدادهنَّ دماءَها
وأظن أنَّ الأقدمين لذا رأوا أن يجعلوا خطيّةً أسماءَها
وقال أيضاً:
مجزوء الكامل
لِلَّهِ جَوهَرَةٌ يَرو قُ العَينَ حُسنُ صَفائِها
أَبصَرتُها فَحَمَدتُها مِن قَبلُ حينَ جَلائِها
فجلوتها لأزيدَها في حسنها وبهائها
مدّت عليَّ عيوبها وعوارَها بجلائها
فَنَدِمتُ أَن لا كُنتُ قَد تَرَكتُها بِغَطائِها
وَرَضيتُ وَاِستَمتَعتُ مِن ها زَهرَها بِرُوائِها
وقال أيضاً:
مجزوء البسيط
مَوضِعُ أَسرارِكَ المُريبُ وَحَشوُ أَثوابِكَ العُيوبُ
وَتَمنَعُ الضَيفَ فَضلَ زادٍ وَرَحلُكَ في الواسِعِ الخَصيبُ
يا جامِعاً مانِعاً بَخيلاً لَيسَ لَهُ في العُلا نَصيبُ
أَبا الرُشا يُستَمالُ مِثلي كَلّا وَمَن عِندَهُ الغُيوبُ
لا أَرتَدي حُلَّةً لِمُثنٍ بِوَجهِهِ مِن يَدَيَّ نُدوبُ
وَبَينَ جَنبَيهِ لي كُلومٌ دامِيَةٌ ما لَها طَبيبُ
ما كُنتُ في مَوضِعِ الهَدايا مِنكَ وَلا شَعبُنا قَريبُ
أَنّي وَقَد نَشَّتِ المَكاوي عَن سِمَةٍ شَأنُها عَجيبُ
وَسارَ بِالذَمِّ فيكَ شِعري وَقيلَ لي مُحسِنٌ مُصيبُ
مالُكَ مالُ اليَتيمِ عِندي وَلا أَرى أَكلَهُ يَطيبُ
حَسبُكَ مِن موجِزٍ بَليغٍ يَبلُغُ ما يَبلُغُ الخَطيبُ
وقال أيضاً:
السريع
مُتَّسِعُ الصَدرِ مُطيقٌ لِما يُحارُ فيهِ الحُوَّلُ القَلبُ
راجَعَ بِالعُتبى فَأَعتَبتُهُ وَرُبَّما أَعتَبَكَ المُذنِبُ
أَجَل وَفي الدَهرِ عَلى أَنَّهُ مُوَكَّلٌ بِالبَينِ مُستَعتَبُ
سَقياً وَرَعياً لِزَمانٍ مَضى عَنّي وَسَهمُ الشامِتِ الأَخيَبُ
قَد جاءَني مِنكَ مُوَيلٌ فَلَم أَعرِض لَهُ وَالحُرُّ لا يَكذِبُ
أَخذِيَ مالاً مِنكَ بَعدَ الَّذي أَودَعتِنَيهِ مَركَبٌ يَصعُبُ
أَبَيتُ أَن أَشرَبَ عِندَ الرِضا وَالسُخطِ إِلّا مَشرَباً يَعذُبُ
أَعَزَّني اليَأسُ وَأَغنى فَما أَرجو سِوى اللَهِ وَلا أَهرُبُ
قارونُ عِندي في الغِنى مُعدَمٌ وَهِمَّتي ما فَوقَها مَذهَبُ
فَأَيُّ هاتَينِ تَراني بِها أَصبو إِلى مالِكَ أَو أَرغَبُ
وقال أيضاً:
المجتث
أَبَعدَ خَمسينَ أَصبو وَالشَيبُ لِلجَهلِ حَربُ
سِنٌّ وَشَيبٌ وَجَهلٌ أَمرٌ لَعَمرُكَ صَعبُ
يا بنَ الإِمامِ فَهَلّا أَيّامَ عودي رَطبُ
وَشَيبُ رَأسي قَليلٌ وَمَنهَلُ الحُبِّ عَذبُ
وَإِذ سِهامي صِيابٌ وَنَصلُ سَيفي عَضبُ
وَإِذ شِفاءُ الغَواني مِنّي حَديثٌ وَقُربُ
فَالآنَ لَمّا رَأى بِيَ ال عُذّالُ لي ما أَحَبّوا
وَأَقصَرَ الجَهلُ مِنّي وَساعَدَ الشَيبَ لُبُّ
وَآنَسَ الرُشدَ مِنّي قَومٌ أُعابُ وَأَصبو
آلَيتُ أَشرَبُ كَأساً ماحَجَّ لِلَّهِ رَكبُ
وقال أيضاً:
البسيط
بِعُمرِ كَسكَرَ طابَ اللَهوُ وَالطَرَبُ وَاليادَكاراتُ وَالأَدوارُ وَالنُجُبُ
وَفِتيَةٌ بَذَلوا لِلكَأسِ أَنفُسَهُم وَأَوجَبوا لِرَضيعِ الكَأسِ ما يَجِبُ
وَأَنفَقوا في سَبيلِ القَصفِ ما وَجَدوا وَأَنهَبوا ما لَهُم فيها وَما اِكتَسَبوا
مُحافِظينَ إِن اِستَنجَدتَهُم دَفَعوا وَأَسخِياءَ إِنِ اِستَوهَبتَهُم وَهَبوا
نادَمتُ مِنهُم كِراماً سادَةً نُجُباً مُهَذَّبينَ نَمَتهُمُ سادَةٌ نُجُبُ
فَلَم نَزَل في رِياضِ العُمرِ نَعمُرُها قَصفاً وَتَغمُرُنا اللَذاتُ وَالطَرَبُ
وَالزَهرُ يَضحَكُ وَالأَنواءُ باكِيَةٌ وَالنايُ يُسعِدُ وَالأَوتارُ تَصطَخِبُ
وَالكَأسُ في فَلَكِ اللَذاتِ دائِرَةٌ تَجري وَنَحنُ لَها في دورِها قُطُبُ
وَالدَهرُ قَد طُرِفَت عَنّا نَواظِرُهُ فَما تُرَوِّعُنا الأَحداثُ وَالنُوَبُ
وقال أيضاً:
المتقارب
تَشَبَّهَ بِالأَسَدِ الثَعلَبُ فَغادَرَهُ مُعنِقاً يُجنَبُ
وَحاوَلَ ما لَيسَ في طَبعِهِ فَأَسلَمَهُ النابُ وَالمِخلَبُ
فَلَم تُغنِ عَنهُ أَباطيلُهُ وَحاصَ فَأَحرَزَهُ المَهرَبُ
وَكانَ مَضِيّاً عَلى غَدرِهِ فَعُيِّبَ وَالغادِرُ الأَخيَبُ
أَيا بنَ حُمَيدٍ كَفَرتَ النَعي مَ جَهلاً وَوَسوَسَكَ المَذهَبُ
وَمَنَّتكَ نَفسُكَ ما لا يَكونُ وَبَعضُ المُنى خُلَّبٌ يَكذِبُ
وَمازِلتَ تَسعى عَلى مُنعَمٍ بِبَغيٍ وَتُنهى فَلا تُعتِبُ
فَأَصبَحتَ بِالبَغيِ مُستَبذِلاً رَشاداً وَقَد فاتَ مُستَعتَبُ